الجزائرمن بين ثلاث وجهات يمكن أن يلجأ إليها الرئيس السوري
أنباء اينفو ـ اقترح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجزائر، من بين ثلاث وجهات يمكن أن يلجأ إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، في إطار الحل التوافقي السعودي – الأميركي – الروسي، الذي بات قريباً.
وذكرت صحفية “الجمهورية” اللبنانية أن اسم الجزائر مقترح بقوة، لاستقبال الرئيس السوري بشار الأسد، في حال تم الوصول إلى موافقة لمرحلة انتقالية تنتهي بخروج الرئيس السوري وفريقه من السلطة إلى بلد آخر، خاصة أنه مقترح يرضي الجانب الروسي، بعد أن تعهد بضمان خروج آمِن للأسد وفريقه من السلطة، إلى بلد مُستعد لاستقبالهم، مقترحا كلا من الجزائر، عُمان، إيران لاستقبالهم.
ويدفع مراقبون بإمكانية تحقيق هذا الحل على الأرض الواقع، خاصة أن اقتراحه يدخل في إطار التوافق بين مختلف أطراف المعادلة السورية سواء كانت داخل سوريا أو خارجها، كما سيجنب الجزائر الوضع الحرج.
وقد جاء هذا الاقتراح بعد تغيير جوهري في السياسة الروسية تجاه سوريا، حسب “صحفية الجمهورية”، التي أكدت أن مثل هذا المقترح أراح الروس وجَعَلهم يسيرون في الحل، لاسيما أن المعلومات تؤكد أنّ إدارة بوتين باتت تتصرّف في الملف السوري، كشريك في الترتيب لمرحلة انتقالية، وستؤدي إلى إقصاء الأسد. وتضيف الصحيفة أنّ مسؤولين روساً بدؤوا يتداولون بعيداً عن الإعلام ملامح حلول في سوريا، لن يكون الأسد جزءاً منها، هذه الحلول ستتكئ على قاعدة تفاهم أميركي – روسي – سعودي، وقد مهّد لها باتصالات دولية بين الأطراف الثلاثة ستُنتج آلية حلّ تُسمّى “جنيف 3”.
يأتي هذا المقترح ساعات عن وصول مدير الاستعلامات الوطنية للولايات المتحدة إلى الجزائر جيمس ر كلاير، والذي يحمل مغزى كبيرا، باعتبار أن الرجل يعد أهم شخصية استخبارتية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يطرح التساؤلات حول وقت الزيارة وأهم الملفات التي طرحت خلالها.
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري، سبق أن استبعد إمكانية منح الجزائر حق اللجوء لبشار الأسد، في حال اضطر للخروج من سوريا. حيث رفض إمكانية قبول الجزائر منح الأسد اللجوء إليها في حال اضطر لذلك، بالقول “إن دولا كثيرة ستبحث طلب لجوء الرئيس بشار الأسد، لو رغب في ذلك مستقبلا”، وأوضح مدلسي أن “التطرق لهذا الوضع في الوقت الحالي غير وارد”.
الشروق