الأيام التشاورية تنطلق من منزل السيناتور محسن ولد الحاج فى تفرغ زينة

علم “أنباء” من مصادر عليمة أن اجتماعا مفتوحا للفاعلين السياسيين من مناصري المجلس العسكري الحاكم فى موريتانيا منذ الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله فى السادس من أغشت الماضي ، تم البارحة فى منزل عضو مجلس الشيوخ السيد محسن ولد الحاج واستغرق عدة ساعات ، وحسب المصدر فقد صاغ المجتمعون أهم المنطلقات الضرورية لما بات يعرف هنا فى موريتانيا بدورة “الأيام التشاورية” التى لم يعلن تاريخها المحدد حتى الآن .

السؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا يختار منزل السيناتور ولد الحاج لهذا الإجتماع .. علما أن الأيام التشاورية يفترض فيها ان تكون شأنا وطنيا عاما ولا ينبغي لاحد ان يمارس سلطة التوجيه أوالوصاية على المشاركين فيها .. ؟ ولماذا هذا الحضور الدائم لولد الحاج فى أكثر مفاصل السياسة الموريتانية حساسية ، خصوصا بعد الإنقلاب ..؟ .

بعض المحللين يحاول الربط بين الدور الذى يريد ولد الحاج ان يلعبه ، وقد لعبه بالفعل ! ، والدور الذى كانت تلعبه زوجة الرئيس المخلوع السيدة منت البخاري ، إبان فترة حكم ولد الشيخ عبد الله ، وهو ما نشأت عنه معارضة قوية لسياسات الرجل المخلوع ونقمة الناس على حكمه التى انتهت أخيرا إلى الإطاحة بنظامه فى انقلاب عسكري ، سعد أغلب المواطنين أنه أراحهم من سيدة بغض النظر عن قيامها بنشاطات مثيرة للجدل ، تحجب عن الشعب الوجه الحقيقي للرئيس الذى انتخبوه ، و رغم رفض الكثير من الناس هنا ، للإنقلابات ومعارضتهم المطلقة لها أسلوبا لتغيير نظام الحكم فلم يستغرق الوقت طويلا حتى يحصل الإنقلابيون وفى زمن قياسي على مباركة الكثير من العامة والمنتخبين وذلك -ربما أنهم على الأقل – وعدوا بالقطيعة مع نظام اللعب من تحت الطاولة .

الخوف من ان يحل السيناتور ولد الحاج محل السيدة المخلوعة ، ابنة عمه منت البخاري ، فيحجب وجه الجنرال الذى استبشر به سكان الأحياء الشعبية خيرا ، ويصبح الطريق إلى القصر ونيل ثقة الزعيم ..! باب واحد صديق الجنرال الشخصي وابن عمه شيخ روصو السيد محسن ولد الحاج.