أخبار

الاجتماع الطارئ لوزراء الخرجية العرب ينطلق وسط خلافات(تفاصيل)

أنباء انقو – انطلقت في القاهرة اليوم الأحد ، أعمال الاجتماع الطارئ لوزراراء خارجية الدول العربية والمندوبين الدائمين بالجامعة العربية ، لبحث الأزمة السعودية الإيرانية التي اشتعلت في أعقاب إعدام رجل الدين للاسبامي الشيعي نمر النمر، وما تبعه من اقتحام وحرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.

يأتي الاجتماع الطارئ بعد يوم واحد من انعقاد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، أمس السبت، في الرياض لبحث الأزمة نفسها وهو الاجتماع الذي أكد في بيانه الختامي إدانته الشديدة للاعتداءات الإيرانية على مقار البعثة الدبلوماسية السعودية محملا إيران مسئولية تلك الأعمال “الإرهابية” ومتوعدا باتخاذ العديد من الإجراءات للتصدي لتلك الاعتداءات والتدخلات «السافرة» في الشئون الداخلية و”رعاية الإرهاب”، فيما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن دولته مستمرة في اتخاذ إجراءات إضافية إذا ما استمرت إيران في عدوانها مؤكدا المساعي لاستخلاص قرار من جامعة الدول العربية يدين تلك الأعمال.

وقبل ساعات قليلة من انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية، نرصد عدة خلافات في وجهات نظر الدول العربية حول الموقف الإيراني يأتي الموقف الموريتاني غامضا وان سجل قربه من السعودية أما موقف العراق فجاء على رأس الدول التي وصفت إعدام النمر بـ “الجريمة”، كما قال السفير العراقي في القاهرة ضياء الدباس أن “الموقف العراقي معلن منذ البداية، وسنسعى خلال الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر  واستبعاد التصعيد بين دول مؤثرة كالسعودية وإيران، بما قد ينعكس الخلافات بينهما على ملفات إقليمية مهمة” مشيرا إلى أنه “يمكن استيعاب ما حدث على الرغم من الإعدام غير المبرر للشيخ النمر”.

وقال الدباس لـ “الغد العربي” أن العراق سوف يدين اليوم الاعتداء على المقار الدبلوماسية ولكن الإدانة يجب أن تكون محصورة بالعمل، ومن قام به فقط مشيرا إلى أن “هناك مجموعه فوضوية اعتدت على السفارة وهو ما أدانته إيران واستنكرته على أعلى المستويات وقامت على أثره بحملات اعتقالات واسعة لمرتكبي تلك الواقعة”.

من جانبه صرح مصدر دبلوماسي عربي أن السفير العراقي في القاهرة أجرى، خلال الأيام الماضية،  عدة اتصالات للتأكيد على مساعي بلاده لوساطة حقيقية بين البلدين وهو ما سيتم التأكيد عليه خلال الاجتماع، مؤكدا أن البيان المقرر صدوره اليوم عن جامعة الدول العربي سيكون مماثلا لبيان دول مجلس التعاون الخليجي الصادر أمس متضمنا إدانة للأعمال الإيرانية وتدخلاتها في الشئون العربية.

أما الموقف العماني الذي طالما كان مغردا بعيدا عن دول مجلس التعاون الخليجي، فمن المقرر أن يستمر على نهجه، وهو الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في وقت سابق، بأن “إيران جار وعلاقاتنا جيدة وفيها مصداقية ومودة ولا توجد خلافات، فحسن الجوار يجمعنا، وجمهورية إيران إسلامية، وأعتقد أنه على الجميع أن تكون له علاقات جيدة مع جميع الدول ومنها إيران، ولا يجب أن تكون العلاقات الدولية قائمة على تفضيل طرف على حساب الآخر”.

وأشار إلى أن توصيف مسألة تدخل إيران في الشؤون الداخلية يختلف من طرف إلى طرف آخر، ووفقا للقانون الدولي وقيمنا الإسلامية فنحن أيضا نرفض التدخل.

البحرين ستكون ضمن أوائل الدول المؤيدة لقرار إدانة إيران نظرا للوجود الإيراني في كافة أزمات المملكة البحريبية ما دفعها إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية تضامنا مع المملكة العربية السعودية، وستتخذ الإمارات والكويت والأردن الموقف نفسه.

أما الجزائر فقد ظل موقفها محيرا ما بين علاقتها مع السعودية وعلاقتها مع إيران، حيث تتمتع كل من إيران والجزائر بمواقف سياسية واقتصادية متشابهة في حين يشوب العلاقت الجزائرية السعودية بعض الفتور.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button