أخبار

موريتانيا تعيش أول أيام عيد الأضحى .. وسط أزمة سياسية لم يسبق لهامثيل

عاش الموريتانيون اليوم الإثنين 08 -12-2008 أول أيام عيد الأضحى ، فى ظروف سياسية لم يسبق للبلد ان عاش مثللها ، حيث تنقسم الطبقة السياسية قسمين اثنين متعارضين ومتناقضين ، قسم يتمسك بولد الشيخ عبد الله رئيسا شرعيا وحيدا لموريتانيا ويريدون عودته للحكم بأي ثمن ، وقسم ينظر إلى ولد الشيخ عبدالله كرئيس بائد تستحيل عودته معتبرا انقلاب السادس أغشت حركة اصلاحية .

يأتى العيد اليوم بعيد أنهاء وفد الوساطة الدولية في الأزمة الموريتانية ، أمس الأحد مهمة في موريتانيا بدأها يوم السبت تنفيذا لقرار مجموعة الاتصال الدولية .
كان الوفد قد التقى أمس الرئيس الموريتاني المخلوع ولد الشيخ عبد في قرية لمدن. سبقه لقاء السبت مع الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري .
وأكد محمد صالح النظير ممثل الاتحاد الإفريقي في تصريح صحافي أن البعثة الدولية مؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والمنظمة الدولية للفرانكفونية، وقد جاءت للتشاور حول الوضعية التي تعيشها موريتانيا.
وقال إن المجموعة الدولية من خلال ما يعرف بمجموعة الاتصال اجتمعت في 21 نوفمبر 2008 في أديس أبابا، وقررت اثر ذلك إيفاد هذه البعثة لمقابلة أعلى سلطة في موريتانيا من أجل المساعدة في تجاوز الوضعية.
وأضاف محمد صالح النظير أن البعثة أجرت في هذا الإطار مباحثات مع الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة وكذا مع الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، موضحا أن المجموعة الدولية تسعى إلى إيجاد مخرج من هذه الوضعية والمجموعة الدولية هنا طرف في الحل لا طرف في الأزمة.
وقال إن الأطراف الدولية ستلتقي في 12 الجاري في بروكسل لتقييم هذه المباحثات والاتصالات آملين التوصل الى نتائج تمكن من مساعدة الموريتانيين.
كم تأتي مهمة هذه البعثة قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة الدولية التي منحتها المجموعة الدولية للنظام العسكري الحاكم في موريتانيا لإعادة الحياة الدستورية للبلاد وهي المهلة التي تنتهي في الثاني عشر من شهر كانون الأول/ديسمبرالجاري.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الموفد قوله، ردا على سؤال ‘عما اذا كان المجتمع الدولي يحرص على عودة الرئيس المخلوع الى الحكم؟’، قوله ان ‘المجتمع الدولي يريد مساعدة الموريتانيين على التوصل الى حل بانفسهم، أما الان فاننا سنلتقي بالرئيس سيدي بعد ان التقينا بالجنرال عبدالعزيز’.
ومثل السفير الفرنسي في نواكشوط ميشال فاندبورتيه الاتحاد الاوروبي في هذا اللقاء الذي شارك فيه ايضا ممثلو الجامعة العربية وبرنامج التنمية التابع للامم المتحدة والمنظمة الدولية للفرانكفونية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
واجرى جون نغروبونتي الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء الماضي اتصالا هاتفيا بالرئيس المخلوع ليعرب له عن دعم الولايات المتحدة وعن املها في ان يعود سريعا الى السلطة.
وكان سعيد جينيت الممثل الخاص للامم المتحدة في غرب افريقيا قد صرح في مطلع الاسبوع الماضي بأن ‘موقف المجتمع الدولي يقوم على ان الرئيس سيدي (ولد شيخ عبدالله) جزء، بصفته رئيسا، من البحث عن الحل الذي قد يتحقق عبر مرحلة انتقالية وتنظيم انتخابات’.
وكانت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية قد أكدت في مؤتمر صحافي مساء السبت أن ‘إقدام المجتمع الدولي على التقليل من مستوى حجم تمثيله في الوفد الذي زار نواكشوط للبحث عن حل للأزمة، دليل على أن المجتمع الدولي لم يلاحظ جدية من الانقلابيين في الرغبة في مغادرة السلطة وهو بهذا الاجراء يؤكد اشمئزازه من إصرار الانقلابيين على تجاهل مطالب المجتمع الدولي المتمثلة في عودة الشرعية ممثلة في الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله’.
وأعلنت الجبهة أنها ‘مستمرة في نضالها إلى حين إفشال الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية مؤكدة أنها تعتمد بالدرجة الرئيسية على الجبهة الداخلية وقوة رفض الشعب الموريتاني وقواه الحية للانقلاب مشيدة في نفس الوقت بموقف المجتمع الدولي الرافض للانقلاب’.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button