أخبار

الأزمة الموريتانية فى بروكسل .. من بيده الحل ؟

يجتمع اليوم الخميس 11-12-2008 بمقر الإتحاد الأوروبي فى بروكسل بعض الديبلوماسيين الأوروبيين والأفارقة حيث من المقرر ان يدرس المجتمعون نتائج البعثة الدولية التى التقت مؤخرا بقادة الطرفين السياسيين المتصارعين فى انواكشوط ولمدن فى السابع من الشهر الجاري .

و طبقا لما يذهب إليه بعض المراقبين فإن الإتحاد الأوروبي فى وجه تعنت الطرفين وتصلب كل طرف على مواقفه ، يجد نفسه فى موقف صعب .

من جهة و حسب بعض المحللين ، لاتريد فرنسا ومعها اسبانيا ودول اوروبية أخري مدعومة من الجامعة العربية ، فرض عقوبات على موريتانيا وتفضل عوضا عن هكذا حل ، ايجاد صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف وتعيد الحياة الدستورية لموريتانيا ولو عن طريقة الجراحة التجميلية التى تغطي الكثير من معايب الوجه المشوه ، فى حين يقف على النقيض منها ، الأتحاد الإفريقى والولايات المتحدة الأمريكية التى لا تقبل بأي حل لا يعيد ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة التى انتخبه الموريتانيون على رأسها ، ومعاقبة الإنقلابيين عقوبة رادعة تكون درسا لكل من يفكر مستقبلا فى التغيير عن طريق الدبابة .

بين هذين الموقفين يحاصر المجتمعون فى ابروكسل وهم يسعون للخروج بقرار ان لم يوفق فى ارضاء جميع الأطراف ، يكون على الأقل قد نجح فى الحفاظ على مستوى الإنسجام الذى يطبع علاقة الأفارقة والأوروبيين بالولايات المتحدة الأمريكية خصوصا مع وجود ادارة جديدة فى البيت الأبيض توصف بالصديقة .

أما فى موريتانيا والأزمة على حالها منذ أطاح انقلاب فى السادس من شهر أغشت الماضي بأو نظام منتخب ديمقراطيا ، ينتظر الطرفان نتائج ما تعلن عنه المجموعة الدولية ، وقد انشغل كل طرف بالإعداد لما يلى ذلك الإعلان كل حسب تصوره .

فطبقا لمصادر رسمية حصلت عليها صحيفة “القدس العربي” الصادرة فى لندن اليوم فإن المجلس العسكري ماض في خطته التي رسمها والمتمثلة في تنظيم أيام تشاورية يتوقع أن تبدأ في الواحد والثلاثين من ديسمبر الجاري، تتلوها انتخابات رئاسية في آمارس من العام المقبل.
وحسب ذات المصادر فإنه لا الضغط الدولي ولا التلويح بالعقوبات الفردية والجماعية ‘سيثني المجلس عن هذا التوجه الذي أصبح لا رجعة عنه’.

جبهة إعادة الديمقراطية لا تفصح كثيرا عن ما تنوى القيام به فى حال جاءت المواقف الدولية مخيبة للآمال ، ويبدو أنها تعول أكثر ما تعول هذه الأيام على الموقف الأمريكي أكثر من تعويلها على الموقف الأوروبيى الذى لايخفي بعض أعضائها فى تصريحاتهم الخاصة ، أنه دون مستوى الآمال وغير جدير بالثقة مطلقا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button