مطلقة مؤلف “آيات شيطانية” تكشف معلومات مثيرة
أنباء انفو – بعد ان أهمله الاعلام فترة من الزمن عاد وتصدّر الروائي البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي الأخبار أمس الثلاثاء ، لا لسبب سياسي مثلما اعتاد الناس على أخباره منذ أكثر من ربع قرن، بل بسبب المعلومات الجديدة عن حياته الشخصية التي كشفتها مطلقته بادما لاكشامي وألقت الضوء فيها على جوانب غامضة في شخصية رشدي قد تساهم مستقبلاً في فهم الدوافع والمنطلقات الكامنة خلف أعماله الأدبية المثيرة للجدل، والتي كانت سبباً في إصدار الإمام الخميني فتوى بقتله بسبب روايته “آيات شيطانية”.
ففي كتاب عن سيرة حياتها يصدر اليوم في نيويورك، قالت لاكشامي (45 عاماً) ان رشدي “رجل متطلب وحسود ولا يهتم بغير نفسه”وأكثر من ذلك قالت انه “لا يشبع جنسياً”.
ولاكشامي أميركية من أصل هندي تعرفت على رشدي في حفل خاص في نيويورك عندما كان عمرها 28 عاماً، فيما كان عمر رشدي في حينه 51 عاماً وكان متزوجاً من زوجته الثالثة.
وأعربت لاكشامي عن غضبها من وصف رشدي لها بعد انفصالها عنه بأنها “كانت استثماراً سيئاً”، وقالت إنها تركته لأنها رفضت الاستجابة “لرغباته”، واصفة إياه بأنه “بارد الطبع وقاسي القلب”.
ولاكشامي عارضة أزياء مشهورة في الولايات المتحدة وتشارك حالياً من ضمن المحكمين في برنامج اختيار أفضل الطهاة الذي يحظى بشهرة واسعة ويشاهده الملايين في الولايات المتحدة وخارجها. ورغم أنها تعرفت على رشدي عام 1999 إلا أنها لم تتزوج منه سوى بعد خمس سنوات عام 2004. وقالت انه في البداية سار زواجها من رشدي في شكل جيد وكان يومياً يجلب لها الإفطار إلى غرفة النوم، لكن سرعان ما بدأت تكتشف أنه “مبدع في الحروب الكلامية وبشكل مهين”.
وكانت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا أنعمت على رشدي عام 2007 بمنحه لقب سير تقديراً لإنجازاته الأدبية، بعد أن نال عام 1983 جائزة “بوكر”لأفضل عمل روائي باللغة الإنكليزية على روايته “أطفال منتصف الليل”.
فيما انشغلت أجهزة الأمن البريطانية عقب صدور فتوى الخميني في توفير الحماية الشخصية لرشدي خوفاً من اغتياله تنفيذاً للفتوى، حيث خضع لحراسة أمنية مشددة واضطر في مراحل معينة لاستخدام اسم مستعار هو جوزيف أنطون الذي اختاره رشدي لاحقاً عنواناً لعمل روائي صدر عام 2012.
وقالت لاكشامي إن رشدي حسود، وروت أنها عندما قدمت له مجلة «نيوزويك» التي وضعت صورة لاكشامي على غلافها، لم يفرح رشدي أو يمتدح المجلة وقال «المرة الوحيدة التي وضعت فيها المجلة صورتي على الغلاف كانت عندما حاول رجل توجيه مسدسه إلى رأسي».
وذكرت لاكشامي ان رشدي لم يكن متعاطفاً معها عندما أصيبت بمرض سبّب لها آلاماً شديدة في الرحم واضطرت على أثره للخضوع لعمليات جراحية معقدة، ولم يلغ رحلة عمل له وسافر في اليوم التالي لإجرائها العملية، مشيرة إلى أنه كان يغضب عندما كانت ترفض “معاشرته” بسبب الآلام التي عانت منها، موضحة أنها لم تفعل ذلك لمجرد أنها لم ترغب في الاستجابة لرغباته، بل لأنها شعرت بأنه كان من الخطأ أن تستجيب له، وعندما واصل إصراره على ذلك من دون اعتبار لوضعها الصحي ،قالت لاكشامي إن أول شيء فعلته عندما أصبحت قادرة على مغادرة الفراش أن اتجهت إلى مكتب محامي وطلبت منه أن يبدأ معاملة الطلاق من رشدي.
وكان رشدي صرح قبل طلاقه من لاكشامي أن الزواج مسألة غير ضرورية في الحياة وأن النساء ترغب به فقط للظهور بالروب الأبيض في يوم العرس، وقال “إنه غريب، فبعدما تزوجت أربع مرات، فأنا أعتقد عملياً لا حاجة للزواج”، وأضاف “البنات يرغبن بالزواج، خصوصاً إذا لم تكن الواحدة منهن تزوجت من قبل، فلباس العروس هو الإغراء.فالبنات ترغبن بحفل الزواج وليس بالزواج نفسه”، وأضاف “ليته يوجد حفل زواج من دون زواج”.
وكان رشدي ارتبط بسرعة عقب طلاقه من لاكشامي بعلاقة غرامية مع فتاة تدعى بيا غلين، لكن هذه العلاقة لم تعمر طويلاً، وتحدثت غلين عنها في لقاء مع صحيفة “نيويورك بوست” قائلة إن رشدي طوال علاقتها به لم يتوقف عن الحديث حول لاكشامي، ووصفته بأنه “جبان وغير ناضج ويعاني من خلل وظيفي في حياته الشخصية”.
ويقيم رشدي حالياً في الولايات المتحدة وشوهد في الأسبوع الماضي في حفل توزيع جوائز الأوسكار وهو متأبط ذراع عارضة أزياء تصغره بسنين عديدة لم تتحقق وسائل الإعلام من هويتها الشخصية.