مقالات

لهذه الأسباب : لا لمأمورية ثالثة / المعلوم أوبك

تكاد تشترك الدعوات الرامية لاغتصاب الدستور من طرف وزراء  ودعاة التملق  في تحويل عزيز إلى صنم يعبد برنامجه  الأسطوري  وإنجازاته التاريخية  الفارقة في  تاريخ  موريتانيا ، ومن الخسارة للبلد أن يفرط فيه جاعلين  منه  عزيزهم  رئيسا خالدا مدى الحياة علينا أن  نمنحه  الرئاسة علينا إلى  ما

 شاء  لنفسه  أن يشاء ، فلا مواطن موريتاني مخلص لموريتانيا “غير عزيز ” الذي إن غادر السلطة ستنهار موريتانيا  عن بكرة  أبيها ،  وعجلة التنمية ستتوقف ، ولا أحد يمكن أن يضمن أمن موريتانيا  واستقرارها  غيره ، فتهديد  استقرار موريتانيا  يرتبط  بغياب عزيز ، وكأن  وجود موريتانيا  واستمرارها في البقاء وثيقة الصلة بعزيزهم، رفضا لذلك نقول :

ــ لا  لمأمورية ثالثة :  حتى  تظل الكلمة العليا للدستور باعتباره القانون الأساسي الأعلى الذي يرسي القواعد والأصول التي يقوم عليها نظام الحكم، واضعا الحدود التي تحدد المأمورية بمأموريتين غير قابلتان  للتغيير.
ـ لا لتعيير لمأمورية ثالثة :  لأنه  ومنذ  التعديلات  المكرسة  للتناوب  التي  أدخلناها على دستور 1991  لم  نكرس بعد  سياسة التناوب السلمي على السلطة .

لا لمأمورية ثالثة  :  حتى لا يستمر  اغتصاب الديمقراطية ووجع الانقلاب.
ــ لا لمأمورية ثالثة   :حتى  نضمن خروج  العسكر  من دائرة نفق  الممارسة السياسية ونضع البلد  على  سكة المسار المدني الديمقراطي والتخلص من  تمرد  الجنرال عزيز على القانون والدستور والشرعية الشعبية .
ــ لا لمأمورية ثالثة :   حتى يتأكد  لكل  المزايدين والمغرر  بهم  الذين لا تهمهم سوى مصالحهم وأجنداتهم , ضرورة مراجعة أنفسهم فمن لا يراجع نفسه وفكره ومواقفه يتحول إلى جدار أسمنتي ـ كما وعد عزيز في حملته ـ ليس فيه حياة ، لا يستطيع أن يَستوعب ، ولا يقبل أن يُستوعب، غريبا بين بني وطنه ، نافرا عنهم ، مستقبحا من جموعهم ، لهؤلاء أقول : انظروا حولكم قبل فوات الأوان .

ــ  لا لمأمورية ثالثة :  حتى يعي  الجميع  أن أي طاغية لن يستطيع أبدا مهما طال به الزمن أن يخلد في الحكم , ولن يستطيع أن يورث حكمه لأحد لأن استبداده سيقضى عليه حتما .
ــ  لا لمأمورية ثالثة :  دعوة للداعمين للنظام المتعفن لضرورة الوعي أن النهاية أمر حتمي من نواميس الكون
ــ لا لمأمورية ثالثة :  إنقاذا  لموريتانيا من أمراضها  المتعددة في زمن نظام الأمراض ،   فموريتانيا تعاني وجع مرض غياب الإرادة السياسية، ومرض تركز السلطة وتحويل المؤسسات الجمهورية لهياكل فاقدة لجوهرها ، و مرض غياب الجدية وانعدام المتابعة والمسؤولية وضعف الإدارة , و مرض تقريب المقربين وتحويل البلد لملك شخصي , و مرض غياب الضوابط السياسية الأخلاقية ، ومرض الازدراء الغير مسبوق بالدستور والقانون.
ــ لا لمأمورية ثالثة :   حتى يتأكد للجميع أننا لن نركع أو نستسلم ،والكل من موقعه مطالب  أن يسهم بما أمكن لدك حصون النظام الخرب فموريتانيا تدار من طرف الرئيس الخطأ في الوقت الخاطئ.
ــ لا لمأمورية ثالثة :   تذكيرا للجميع بأنه عندما يتعلق الأمر بمصلحة الوطن العليا، كما هو الحال اليوم، يصبح من التفاهة أن نتعلق بفتات المنافع أو مجرد الاطمئنان بالاصطفاف إلى جانب الطرف الذي قد نتوهم أنه الأقوى في لحظة معينة.

ــ لا لمأمورية ثالثة :  توضيحا للجميع إلى أنه في  اللحظة الراهنة بموريتانيا لم تعد القضية قضية الديمقراطية أو السلطة، وإنما أصبحت قضية بقاء الوطن واستمراره  .

ــ لا لمأمورية ثالثة  :  رصا للصفوف ومواصلة للنضال المستميت من اجل استعادة الديمقراطية المسلوبة والمغتصبة ، ووضع أسس المجتمع الديمقراطي القائم على الحرية، والعدالة الاجتماعية، والتنافس السليم، ضمن دولة القانون والتسيير الشفاف .
ــ لا لمأمورية  ثالثة   : حتى لا نقوم  أو ندعم بشكل مباشر أو غير مباشر أية مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى مراجعة الأحكام الدستورية المتعلقة بمأمورية رئيس الجمهورية وشروط تجديدها الواردة في المادتين 26 و28 من هذا الدستور.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button