مقالات

في موتهم حياة/وردة محمد محمود

تعمدت ان يكتب هذا المقال مؤخرا لأبرهن أن البشرية لن تنسى من كان يعيش ليصنع الحياة من جعل من ضعفه قوة, حقا أن من كان يسعى إلى هدف نبيل لا يهرم ابدا ولا يشعر بالمرض ويحي حياة الشباب ويموت موت الأبطال , مات العالم الكندي طريح الفراش, وقبل موته كان يقول لن أموت قبل الحصول على الجائزة, منحت له الجائزة بعد موته بيوم واحد وسبق القدر ,الحدس , مات العالم الكندي و بقي عمله أمل لكل من يئس الحياة كل مصاب بمرض سرطان البنكرياس لا يستطيع ان ينسى ذكر هذا العالم الذي كان مصاب بنفس المرض ,ولكن حالته تختلف فهو مات ولكن بموته صنع الحياة لأناس كثر, كم هو رائع ان تجعل من ضعفك قوة , في حياة هذا العالم عبر كثيرة لنا نحن بالذات كمسلمين كان عمل العالم الكندي يتلخص فقط في كونه يخدم البشرية ولا يريد ان يقاسي اي انسان ماكان يقاسيه هو وياله من هدف نبيل, كما نعلم ان الدين لا يشكل الكثير في حياة الغرب بسبب العلمانية التي تجتاحه أي ان العالم الكندي والكثيرين معه كانو يملكون الحس الإنساني مفصولا عن الدين لأن العقل البشري دائما يجد الصواب عندما يبحث عنه واحيانا لا يجد له إيطارا تكون العبرة لنا نحن المسلمين ان هؤلاء الناس مسلمين في تعاملهم لا في دينهم انهم يملكون الحس الإنساني الذي بتنا نحن نفتقده تماما واننا نملك اشياء كثيرة تحفزنا على فعل الخير لأن الله وعدنا بالجزاء في الدنيا والآخر
.
يمكن ان تضعك الحياة يوم من الأيام مكان هذا العالم, حسنا ماذا كنت لتفعل؟ هنا يكمن حجر الزاوية, في هذا الموضوع ليس الكثير منا يمتلك الإمكانيات التي كان يمتلكها العالم الكندي, ولكننا نمتلك عقل واحد وجسدا واحد ولكن تختلف إراداتنا أصحاء فكيف إذا كان الموت ضيفا ننتظر قدومه بكل استسلام ,ما اعني قوله انك ايضا تستتطيع ان تمنح الحياة لشخص آخر والحياة لها مفاهيم كثيرة, بمجرد ان تساهم في دفع مبلغ بسيط لمريض انت منحت له الحياة, بمجرد ان تدل عاصي إلى طريق الصواب فقد منحته الحياة, امثلة كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها ولكنها موجودة امامي وامامك ولكن نهزأ بها ونعتبرها غير مهمة ولكنها تعني الحياة بالنسبة لأناس كثر هم جزء منا وعلينا مساعدتهم, قد يموت أحدنا ولا يعلم أحد بموته ولكن قد يكون عمل عملا صالحا ويموت موت الأبطال أمام الله وهذا هو المهم .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button