أخبار

“العيون” تحتضن برنامج تثمين الموسيقي الحسانية

أنباء انفو – شهد قصر المؤتمرات بمدينة العيون جنوب المغربية اليوم السبت 23 ابريل 2016، انطلاق برنامج تثمين الموسيقى الحسانية.

البرنامج حسب كتيب وزعه المنظمون علي الحاضرين ، يهدف الي تثمين الموسيقى الحسانية وحماية التراث الموسيقي الحساني الموجود في المغرب .

كما يهدف البرنامج الي تشجيع الفنانين الشباب على تداوله وتوارثه، وتناقله ونشره على نطاق واسع لدى شرائح مختلفة من الجمهور الوطني والدولي والمهنيين ووسائل الإعلام.

الي ذلك تتركز منهجية البرنامج على ثلاث مراحل، تهم الأولى الانتقاء والإنتاج والمحافظة التي تتجلى في اكتشاف وانتقاء الفنانين المحتملين والفاعلين الثقافيين المحليين (جمعيات، أساتذة الموسيقى)، وانتاجات الفنانين (إقامات فنية، ألبومات،تجمعات) وتنفيذ البرامج الفنية المحلية (التكوين، التعليم، النشر)، ثم جرد الموسيقى الحسانية وتوثيقها.

– المرحلة الثانية فتتعلق بالتعريف بالفنانين والترويج لهم على المستوى الوطني والدولي، حيث سيحظى الفنانون المكرسون بالدعم من أجل ترويج أعمالهم، ونشر إبداعاتهم عبر الإذاعات، والتلفازات، والانترنيت، وقاعات العروض، والمهرجانات.

– المرحلة الثالثة متعلقة بمرحلة التوطين، فبعد تنظيم أولى الجولات الفنية، على الصعيد الوطني أو الدولي للفنانين المكرسين أو الذين تم انتقاؤهم، وبمجرد بزوغ الموسيقيين الحسانيين الشباب بفضل برامج التكوين والتعليم المنجزة محليا، سيتم إنشاء جهوية لدعم إنتاج ونشر الموسيقى الحسانية، على شكل “مركز للموسيقى الحسانية”.

وقال وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي الذي يترأس البرنامج المحفوف بالتوجيهات المولوية المتعلقة بتنمية الأقاليم الجنوبية المغربية ، إن المغرب راكم عبر تاريخه الطويل تراثا ثقافيا بالغ الغنى والتنوع، تشكل بفعل انصهار كل مكوناته العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية وروافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، والتي ساهمت في تكوين الشخصية المغربية المتفردة.

وأضاف الوزير الصبيحي، أن الدستور المغربي نص على إقرار الحق في الثقافة، وتكريس التنوع الثقافي في إطار الهوية الموحدة، وترسيم اللغة الامازيغية إلى جانب اللغة العربية وحمايتهما، وصيانة الحسانية.

ونبه الوزير الي أن الدستور المغربي أقر ضمان حرية الفكر والإبداع، والتزام السلطات العمومية بدعم مختلف روافد ومكونات الحقل الثقافي والفني بالمملكة، وجعل التنمية الثقافية مدخلا أساسيا لتعزيز اللحمة الوطنية، ورافعة مهمة لانتاج الثروة والقيم وتوفير فرص الشغل والاستثمار الامثل في الرأسمال اللامادي للامة المغربية.

وشدد على أن السياسة الثقافية والفنية الجديدة بالأقاليم الجنوبية تروم الي إرساء أسس النموذج التنموي، الذي تم التوقيع عليه بين يدي جلالة الملك محمد السادس ، انطلاقا من القناعة القائمة على اعتبار التنمية الثقافية كبعد استراتيجي لإدماج وانصهار ساكنة هذه المنطقة عموما، والفئات الشابة على وجه الخصوص، في لحمة الهوية الوطنية الموحدة بتعدد وغنى روافدها وتعابيرها الثقافية والفنية.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button