أخبار

البوليساريو والمغرب .. سيناريوهات حرب علي الأبواب

أنباء انفو – لايفتر الحديث هذه الأيام في المغرب وموريتانيا والجزائر عن تناول موضوع النزاع بالصحراء في ظل تلويح متكرر يصدر عن جبهة” البوليساريو ” بالعودة إلى الحرب مقابل تأكيد رسمي مغربي أن قوته المسلحة أخذت كل جاهزيتها لمواجهة أي خطر قادم من الجنوب .

تسارع الاحداث والتصريحات بين الاطراف المعنية بالنزاع، دفع الأمم المتحدة الي التحذير علنا من ان حربا جديدة في المنطقة من شأنها تقويض جميع الجهود الديبلوماسية وخلط الاوراق.

 
مقابل ذلك لا تبدي الدول الغربية باستثناء اسبانيا ، قلقاً يذكر من عودة البوليساريو الي الحرب ضد المغرب خصوصا وأن الحرب في حال اندلعت بين البوليساريو والمغرب لن يكون لها تأثير علي الاقتصادات العالمية لخلو المنطقة المحتمل ان تكون مسرحا للموجهات من منشات اقتصادية (الغاز و النفط) كما لن تتسبب في موجات نزوح وهجرة الي أوربا مثل تلك التي تلت الحروب في ليبيا وسوريا واليمن.

واذا كانت المناورات الحربية التي قامت بها البوليساريو مؤخرا ومناشدتها لمناصريها الصحراويين المقيمين في كوبا واوربا بالعودة الي تيندوف وحمل السلاح !! ، ينظر اليها بعض المحللين أنها بمثابة اعلان حرب فان فان المغرب هو الاخر اعتبر الامر كذلك ودفع بتعزيزات عسكرية ضخمة في الجنوب الشرقي من حدوده، أي الشمال الشرقي للصحراء الغربية. 

ويسود الاعتقاد بأنه في حالة استئناف الحرب، ستكون أراضي الصحراء الواقعة في الجانب الآخر من السور الأمني من المنطقة المذكورة هي ساحة المواجهة. وهذا لا يعني استبعاد فرضية مواجهات على طول الشريط باستثناء تلك الفاصلة مع موريتانيا. 

الي ذلك لايختلف الكثير من المتابعين للاوضاع الامنية في شمال افريقيا والمغرب العربي في نشوب حرب جديدة بين البولساريو والمغ ب سوي مزيد “من غياب الاستقرار في العالم العربي وخاصة في شمال إفريقيا، حيث ستصبح المنطقة الممتدة ما بين المحيط إلى الخليج كلها بؤر توتر واستقطاب إثني وسياسي وإقليمي. ”

“وفي حالة حدوث موجات نزوح بسبب الصحراء، فستكون ضعيفة للغاية لأن الأمر سيتعلق بمغادرة الصحراويين الرحل الذين لن يتجاوز عددهم الألفين مناطق المواجهات نحو مناطق آمنة نحو العمق المغربي أو الموريتاني أو الجزائري”. 

غير أن النقطة الأهم في هذا كله ان نشوب حرب بين البوليساريو والمغرب هو في نظر بعض الخبراء مجرد “استهلاك للدخيرة الحية وكأنها مناورات مع سقوط بعض القتلى واحتمال وقوع أسرى، بينما يبقى تقدم كل طرف محارب نحو منطقة الآخر بالأمر شبه المستحي”!!. 

اذ – طبقا لأصحاب وجهة النظر تلك – لا تتوفر البوليساريو على القوة النارية الكافية لإحداث ثغرات في صفوف الدفاعات المغربية شديدة الاحكام .

وتفاديا لمواجهة مباشرة مع الجزائر يفترض ان لا يلجأ الطيران الحربي المغربي الي ملاحقة قوات البوليساريو إذا تقهقرت إلى مخيمات تندوف وداخل التراب الجزائري.

كما لايستبعد أيضا ان تؤثر الحرب المفترضة قلالا علي الاقتصاد في موريتانيا والمغرب خصوصا بالنسبة للأخيرة على مستوي السياحة اذ من المتوقع مع اندلاع المعارك ، تراجع السياح خلال الأسبوع الاول والثاني نظرا لعدم فهم طبيعة الصراع في المنطقة ومحدوديته الميدانية .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button