حلب واغتصاب العقل العربي
إن كارثة حلب لاتتمثل فيما يحدث علي الأرض لأن مايحدث علي الأرض من عنف وقتل شيء يتكرر كل يوم في مناطق الصراع سواء في سوريا أو غيرها وربما يكون تفجير انتحاري واحد أكثر بشاعة منه، ولكن الكارثة الحقيقية بحلب تتمثل في محاولة سرقة عقولنا وقلوبنا لكي نتعاطف مع طرف ما من الأطراف هناك حتي يستطيع تحقيق انتصارات معنوية تؤهله للفوز في الجولة القادمة من المفاوضات في جنيف فخلاصة مايجري في كل سوريا وليس في حلب وحدها هو أن جميع المتحاربين مجرمون وقتلة ولانستثني أحدا منهم .
وطبقا للواقع علي الأرض وليس لفيديوهات العار القطرية المشبوهة التي تملأ الدنيا وتطارد الناس حتي في نومهم فإن هناك صراعا دمويا مقيتا للاستيلاء علي حلب الشهباء بين عشرات الفصائل المؤيدة والمعارضة للنظام السوري ومعظمها معارض بدعم من تركيا ودول عربية وحتي إسرائيل حيث يسعي الجميع للسيطرة علي حلب أكبر المدن السورية ودرة الشام والعرب .
ويسعى النظام السورى بدعم من روسيا وإيران وحزب الله للسيطرة على المدينة بطرد جميع الفصائل المعارضة وأهمها جبهة النصرة الحليفة لتنظيم القاعدة وغريمها تنظيم داعش، المسيطرين على مناطق مختلفة بريف حلب والفصائل المدعومة من تركيا مثل لواء التوحيد، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وألوية صقور الشام، وجيش الإسلام، ولواء الحق، وأنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية، ولواء أحرار سوريا، إضافة إلى جبهة أنصار الدين، جيش المهاجرين والأنصار، وحركة شام الإسلام، وحركة فجر الشام الإسلامية، وجيش المجاهدين، وكتائب أبو عمارة، وحركة نور الدين زنكي، وحركة حزم، الفرقة 16، وألوية التركمان، وكتائب الباز الإسلامية، وجبهة الأصالة والتنمية.
والخلاصة أن الكل يقتل أهل حلب ولا أحد بريء والغالبية تعمل لحساب قوي أجنبية .
– أشرف أبو الهول