اتهم منفذي الانقلاب بالتواطؤ مع إسرئيل وفرنسا: دروكدال يحرّض على إقامة الخلافة الإسلامية في موريتانيا
شن أمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، هجوما عنيفا على الانقلابيين الذين أزاحوا ولد الشيخ عبد الله من الرئاسة بالقوة. وحرض على إقامة ”الخلافة الراشدة في موريتانيا”.
وأضاف في بيان نشره التنظيم المسلح، بمواقع إلكترونية قريبة من الشبكة الدولية للقاعدة، هدد أميره عبد المالك دروكدال بالانتقام من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على أساس أنها دول تقف وراء الجماعة التي نفذت عملية الانقلاب.
وورد في البيان أن ”أصحاب الانقلاب العسكري الأخير في موريتانيا، لم يكونوا ليقدموا على فعلتهم لو لم يحصلوا على موافقة دول الكفر: أمريكا وإسرائيل. لذلك وجب على المسلمين أن يحذروا هذه الديمقراطية الكفرية بكل شعاراتها؛ لأنها من ألاعيب وخدع التحالف الصهيو-صليبي بأهل الإسلام”.
وحرّض دروكدال المعروف حركيا بـ”أبي مصعب عبد الودود”، الموريتانيين ضمنيا على رفض الوضع الجديد الذي أفضى إليه الانقلاب؛ حيث قال: ”خطابنا إليكم يا أهل موريتانيا، يا أبناء يوسف تاشفين: عودوا إلى إسلامكم ففيه عزكم وسؤددكم وانبذوا سبل اليهود والنصارى فلاتجنوا منها إلا شرا”.
واعتبر دروكدال ما حدث في موريتانيا ”عينة بسيطة للتناقض الذي تتخبط فيه الأنظمة الحاكمة في بلدان المغرب الإسلامي، تلك الأنظمة المستعبدة لشعوبها التي لطالما رفعت لواء الديمقراطية (…) في الوقت الذي يرى الناس أن معظمها وصل إلى الحكم عن طريق الانقلاب العسكري وبعضها لايزال يمارس الحكم في حالة الطوارئ”.
وأكد زعيم التنظيم الإرهابي مرة أخرى سعي القاعدة لإقامة نظام ديني في موريتانيا، عبر الروابط القوية التي تجمعه بأتباع التيار السلفي هناك.
ويملك تنظيم القاعدة في صفوفه عددا كبيرا من الإرهابيين ينحدرون من المغرب العربي. وبدعم من أنصار التيار السلفي الجهادي داخل موريتانيا وبمساعدتهم، تمكن من تنظيم عدة اعتداءات ضد الجيش أشهرها الهجوم على ثكنة لمغيطي شمالي البلاد في جوان 2005، وخلف مقتل 15 جنديا. وفي نهاية العام الماضي هاجم حامية عسكرية بمنطقة الغلاوية بالشمال أيضا مخلفا مقتل ثلاثة جنود.