كيف سيكون “رد ” المغرب علي فتح سفارة للبوليساريو في انواكشوط!؟
أنباء انفو – وسط تجدد الأنباء عن خطوات -ربما – يتم ترتيبها في السر بين النظامين الحاكمين في كل من الجزائر و انواكشوط لاحتضان الأخيرة ثاني سفارة لجبهة البوليساريو في دولة عربية بعد الجزائر!.. بدأت بعض الاوساط السياسية تتساءل عن الكيفية التي سيكون عليها رد المملكة المغربية التي أكدت في أكثر من مناسبة أن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للمغاربة ، مستبعدة فتح الباب لأية مساومة لاتراعي وحدة الأراضي المغربية من طنجة إلي لكويرة .
ويخشي بعض المحللين ان يؤدي ضعف الوعي الإستراتيجي لدي القادة في انواكشوط إلي عدم تقدير مخاطر فتح سفارة لجبهة البوليساريو في انواكشوط وماقد ينجم عن مثل ذلك القرار من ردة فعل مغربية سريعة أقلها انتشار الجيش المغربي في جميع المواقع الصحراوية التي ظلت وإلي اليوم تحت الإشراف الموريتاني بما فيها مدينة الكويرة ؛ إضافة إلي تعجيل العمل في ميناء الداخلة لتعويض البوابة البرية نحو إفريقيا بالبوابة البحرية (الداخلة – داكار ) وتطويق موريتانيا بدول إفريقية معادية لم تعد تري وجود في انواكشوط مصالح اقتصادية كبري!!.
وكانت مصادر إعلامية متطابقة ذكرت الأسبوع الماضي أن وزير الخارجية الموريتاني كشف لنظيره الجزائري عن رغبة الرئيس ولد عبد العزيز في إضفاء الطابع الرسمي على علاقاته الجيدة مع جبهة البوليساريو
إلي ذلك شهدت انواكشوط خلال العامين الماضيين زيارات متواصلة لقادة البوليساريو حيث يحظون باستقبال على أعلى مستوى في قصر الرئاسة وبتغطية إعلامية رسمية بارزة
وإثر وفاة قائد الجبهة محمد عبد العزيز، شاركت موريتانيا بوفد رسمي في تشييغ الجنازة في بير لحلو، وهو ما يتجاوز مجرد اعتراف بسيط بالجبهة وتحدي سافر للجارة الشمالية (المغرب).
ومهما يكن شكل القرار الرسمي الموريتاني وطريقة تعامله مع ملف الصحراء وأسلوب أو كيفية الرد المغربي فإن أيا من الطرفين لايستطيع ان يذهب بعيدا في عدائه مع الطرف الآخر لما قد ينجم من خسائر كبيرة علي الطرفين معا .