أخبار

بوليساريو : علاقتنا مع رئيس موريتانيا خط أحمر لن نسمح مسه بسوء!

أنباء انفو – وصف زعيم جبهة البوليساريو الجديد ابراهيم غالي ، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الاحد ، علاقات البوليساريو مع رئيس موريتانيا الحالي محمد ولد عبد العزيز بأنها خط أحمر لا يجوز الإقتراب منه بسوء .

وأكد أن خلافات جبهته مع موريتانيا قد أصبحت جزء من الماضي في ظل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز .

وأصدر زعيم البوليساريو أمرا إلي موقع وكالة أنباء الجبهة الإلكتروني بحذف رسالة بعثها الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيدالة الى المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو رغم أنها لم تتضمن انتقادا للنظام الحاكم في انواكشوط الذي يعتقل اثنين من أبنائه!.

وقد تم تنفيذ الأمر وحذفت الرسالة علي الفور وهو ماقد يعني وجود أجنحة متصارعة داخل المراكز المتقدمة في الجبهة التي تسعي لانفصال أقاليم الصحراء المغربية .

ونقلت مواقع الكترونية تنشر من تندوف بالجزائر ، أن ابراهيم غالي عبر فى مؤتمره الصحفي مساء امس ، عن اعتراضه على نشر الوكالة الرسمية الصحراوية لنص رسالة ولد هيدالة، معتبرا ان “تقوية العلاقات مع الشقيقة موريتانيا أولوية مصيرية لا رجعة فيها، وأن هناك اشياء كانت قائمة في الماضي لكنها اصبحت من الماضي منذ وصول الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الى السلطة”. مضيفاانه “يحترم الرئيس الموريتاني الأسبق العقيد هيدالة لكن نشر رسالته في وكالة رسمية تعبر عن وجهة نظر الجبهة كان خطأ!،

” أنباء انفو ” تعيد نشر رسالة ولد هيداله التي حذفها موقع وكالة أنباء جبهة البوليساريو :

“إن انعقاد مؤتمركم الاستثنائي ” مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز” يتيح لي فرصة مخاطبتكم لأول مرة ، وكوني أخاطبكم لأول مرة لا يعني عدم اهتمامي بما يحدث عندكم ، بل على العكس من ذلك ، إذ عليكم أن تعلموا أنني معكم من صميم قلبي ؛ حيث أنني أتألم لألمكم كما أفرح بفرحكم.

وفي هذا الإطار فقد تابعت عن طريق التلفزيون بحسرة شديدة من الألم في بعض الأحيان الحداد الذي عشتموه بمناسبة فقدان قائدكم الكبير الفقيد محمد عبد العزيز ؛ لقد عرفت واحتككت بهذا الرجل أكثر من أربع سنوات وذلك في اللقاءات الدولية وقد استطعت ملاحظة صفاته كقائد كبير وكدبلوماسي محنك ، بكل بساطة كرجل وبإمكاني أن أؤكد لكم أنه قد ترك لدي ذكريات لا تنسى.
وبعد أربعين سنة من قيادة بلدكم ، فإن إنجازات الرئيس محمد عبد العزيز لا يمكن تعدادها في هذه الرسالة التي أتوجه إليكم بها اليوم ، وأسجل ببساطة أنه قد ترك لكم مؤسسات قوية جدا وذلك على جميع المستويات ؛ وقد رحل محمد عبد العزيز كما في الواقع قد رحل الشهيد الولي مصطفى السيد وكثيرون آخرون ، وهذا من وجهة نظري هو الضمان لدولة قابلة للاستمرارية في الحياة مستقبلا.

كما أسجل كذلك أن كفاحكم قد سجل منعطفا على الصعيد الدبلوماسي في نهاية سنة 2015 في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنه قد حان الوقت لحصول الشعب الصحراوي على حقه في الحرية وتقرير المصير.

أيتها الأخوات والإخوة الصحراويين الأعزاء ، إن الوقت ليس وقت البكاء والنواح ، وعليكم أن تتذكروا الجملة التي كان المرحوم محمد عبد العزيز يحب أن يرددها والتي استدل بها وهي “طالما لم نحرر جميع الصحراء ، فسنعتبر أنفسنا لم ننجز أي شيء” فيجب أن تتجهوا الآن بحزم نحو المستقبل وأن تختاروا الشخص المناسب من أجل مواصلة كفاحكم. وأنا واثق تماما من أن الشعب الصحراوي يحتوي في مجتمعه على كثير من الرجال والنساء القادرين على القيام بهذه المهمة.
وقبل أن أنهي هذه الرسالة ، أريد منكم أن تجعلوا ثقتكم في ثلاث نقاط هي ثمرة تجربتي الخاصة :

1- أنكم تمتلكون جيشا من المقاتلين الاستثنائيين ؛ حيث حصلت لي المواجهة معهم خلال ثلاث سنوات من حرب الإخوة واستطيع أن أطمئنكم أنه باستطاعتكم الاعتماد عليهم من أجل تحرير بلدكم.

2- لديكم أطر ذوو شجاعة كبيرة وعلى مستوى ثقافي وسياسي عالي ، فقد حصل لي أن اقتربت منهم وعملت معهم خلال سنوات الثمانينيات خلال تولي مقاليد الأمور في الدولة الموريتانية ، وأستطيع أن أؤكد لكم أنهم في مستوى التطلعات من أجل استكمال كفاحكم على المستوى الدولي.
3- أنكم مدعومون من طرف شعب عظيم ودولة كبيرة ، والذين لا يوجد لهم نظير لا في الوطن العربي ولا في العالم الإفريقي ويحظون باحترام واعتبار من طرف بقية العالم.

إخوتي الصحراويين الأعزاء ، هذه المعايير الثلاثة هي من وجهة نظري ضمان لنجاحكم في كفاحكم الذي تخوضون.

محمد خونا ولد هيداله

    

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button