رئيس موريتانيا تفادي “الطلاق” مع المغرب وأحجم عن تهنئة زعيم البولسياريو الجديد (خاص)
أنباء انفو – كشفت مصادر مطلعة حصلت عليها “أنباء انفو ” أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تفادي عن عمد ، زيادة ارتفاع حدة غضب جارته الشمالية المملكة المغربية وأحجم – – مخالفا جميع التوقعات المقرونة بسياساته الأخيرة – عن توجيه رسالة تهنئة إلى رئيس جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بعد تنصيبه أميناً عاماً للجبهة خلفاً لزعيمها السابق محمد عبد العزيز الذي توفي الشهر الماضي.
وحسب مصادر ” أنباء انفو ” تأثر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كثيرا من الضجة الإعلامية الكبيرة التي جاءت بعد رسالة تعزية وجهها إلي جبهة البوليساريو وصف فيها زعيم الحركة الراحل …. بأنه رئيس جمهورية!! … وصف نظر إليه بعض المحللين في المنطقة علي أنه تجاوز لخط الحياد في “ملف الصحراء ” الذي التزمت به الحكومات الموريتانية المتعاقبة علي السلطة منذ العام 1978.
و قال مصدر خاص ل”أنباء انفو ” فضل عدم ذكر إسمه إن الرئيس الموريتاني أدرك أن رسالة تهنئة إلي زعيم جبهة البوليساريو الجديد ستكون بمثابة إعلان طلاق بائن من الجارة المغرب وهو أمر لا تعرف عواقبه الخطيرة خصوصا وأن بلاده مقبلة خلال أسابيع قليلة علي استضافة قمة عربية هي الأولي التي تحتضنها موريتانيا وأي تصعيد قوي للازمة مع المغرب المرتبط بعلاقات متينة مع دول خليجية قد يجعل مسألة فشل القمة التي تراهن علي نجاحها بلاده أمرا واردا إذا لم نقل مؤكدا…
إلي ذلك أيضا لم تشفع للبوريساريو عند الرئيس الموريتاني حتي يبعث برقية تهنئة إلي إبراهيم غالي رسالة وجهها إليه المؤتمر الاستثنائي لـ”البوليساريو” أشاد فيها بالموقف الموريتاني المتضامن مع أطروحة انفصال الصحراء عن المغرب !.
وقد جاء في الرسالة، التي نشرتها منابر “البوليساريو ” الإعلامية ، إن “مواقف المواساة والتعاطف التي عبّرت عنها موريتانيا حكومة وشعبا وقوى سياسية على إثر فقدان الشعب الصحراوي لأخيكم الرئيس محمد عبد العزيز.. قد قوَّت وصلَّبَت روابط المحبة والصداقة والأخوة التي تربط بين شعبينا”، واصفة المواقف التي عبّرت عنها موريتانيابـ”المتبصرة” و”الحكيمة”.