هل يشارك ملك المغرب في القمة الإفريقية ويتغيب عن القمة العربية !؟
أنباء انفو – في وقت تؤكد فيه معظم المؤشرات أن ملك المغرب محمد السادس لن يشارك في القمة العربية التي تستضيفها جارته الشمالية (موريتانيا ) أكدت مؤشرات أخري أن السياسة الخارجية الجديدة للملكة المغربية قد تركت – علي الأقل في الوقت الراهن – الجامعة العربية التي تنخرها الخلافات وتمزق شعوبها الحروب والأزمات، و تحركت نحو عمقها الإفريقي بعد 32 عاما من القطيعة، وشغور مقعدها في الاتحاد الأفريقي منذ قرار الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1984 الانسحاب من المنظمة الإفريقية على خلفية تخصيص مقعد للجبهة التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب (البوليساريو).
لقد اعتذرت المملكة المغربية عن استضافة الدورة العادية للقمة العربية التي كانت مرتقبة في مدينة مراكش خلال شهر مارس الماضي، معللة القرار المفاجئ بأن التحدي الي تواجهها الدول العربية سيجعل من القمة الـ27 مجرد “اجتماع ومناسبة” لا أكثر !.
وقوبل القرار المغربي بالتفهم من الجامعة العربية، وتم على الفور اختيار الدولة التالية في الترتيب الأبجدي التي كانت موريتانيا، حيث ستنظم القمة بانواكشوط نهاية الشهر الجاري إلا أن الرباط بحسب مراقبين كانت في اتخاذ قرار الاعتذار ترمي إلى مراجعة سياستها الخارجية، وتكتلاتها الإقليمية.
شهر يونيو الماضي استقبل المغرب رئيس رواندا بول كاغامي، رئيس القمة الأفريقية، وخصّه الملك المغربي باحتفاء كبير، وهو ما اعتبره خبير مغربي بجانب التحركات القوية لوزير الخارجية صلاح الدين مزوار في الرباط مع ممثلي البعثات الإفريقية، مؤشراً قوياً على أن المغرب قد اتخذ قراره ، العودة الي الاتحاد الافريقي و رجحت منابر إعلامية مختلفة مشاركة الملك محمد السادس في القمة الإفريقية التي باتت علي الأبواب .