تقرير وكالة “آسوشيتد برس ” : في خيمة موريتانيا .. قمة بلا زعماء
أنباء انفو – جمعت ” أنباء انفو ” العديد من التقرير المتعلقة بالقمة العربية التي بدأت واختتمت أمس الإثنين 25 يوليو في العاصمة الموريتلنية انواكشوط .
بين تلك التقرير استوقفنا تعليق لوكالة أسوشيتد برس على مشهد غياب العديد من الزعماء عن فعاليات القمة.
و هذا نص التقرير
اجتمع المسؤولون العرب في خيمة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الإثنين في افتتاح أفقر قمة عربية على مدى سنوات، والتي تعد علامة على الفوضى الإقليمية.
مجرد حفنة من القيادات حضرت قمة الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا، بما يشير إلى الصراعات القائمة جراء التوترات الناجمة عن أزمات إقليمية، بينها الصراعات في سوريا واليمن والعراق وليبيا.
المبادرات السابقة، مثل خطة إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة التشدد الإسلامي ومواجهة التطلعات الإيرانية فشلت في حشد قوة دافعة.
هذا العام، لم تجتذب محاولة مصرية لتشجيع المنطقة من أجل الدفع لمحادثات سلام إسرائيلية فلسطينية إلا القليل من الاهتمام.
وحتى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر الامتناع عن المشاركة في القمة.
ومن بين القيادات المؤثرة التي تغيب عن القمة، العاهل السعودي ونجله القوي ولي ولي العهد محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس التونسي السبسي، ونظيره الجزائري بوتفليقة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واندلعت مشاجرة بين لبنان وموريتانيا بعد أن وصف وزير لبناني الدولة المضيفة بالبائسة.
وائل أبو فاعور وزيرالصحة اللبناني قال في تصريحات تلفزيونية: “إنهم لا يملكون البنية التحتية، إنها دولة بائسة، القمة تعقد داخل خيمة”، وبدا وكأنه يشير إلى انعقاد القمم السابقة في فنادق 5 نجوم.
وكرد فعل على ذلك، شن صحفيون ومواقع التواصل الاجتماعي هجوما على مسؤولي لبنان.
عبد الباري عطوان الكاتب الفلسطيني البارز انتقد السياسيين اللبنانيين في صحيفته رأي اليوم قائلا: “لا نفهم سر هذه الغطرسة من قيادات يزعمون أنهم عرب تجاه دولة مثل موريتانيا ذنبها الوحيد أنها بلد فقير لا تمتلك النفط أو الذهب”.
قائمة الحضور تضمنت أمير قطر تميم آل ثان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونظيره السوداني عمر البشير.
القمة تزعمها الرئيس الموريتاني محمد ولد بن عبد العزيز، واقترحت الجلسة الافتتاحية القليل من الأفكار، مثل رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الذي اقترح إنشاء مناطق آمنة للاجئين داخل سوريا بإشراف عربي.
يذكر أن لبنان هي مأوى لـ 1.2 مليون لاجئ سوري، يشكلون ربع تعداد السكان.
ويكشف البيان الختامي للقمة ترحيبا بالجهود المصرية لتجديد المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية، مع دعم مبادرة السلام الفرنسية، مع الإعراب عن الأمل في أن يؤدي ذلك إلى عقد مؤتمر دولي بنهاية العام.
العام الماضي، أشادت الوفود العربية بخطة لإنشاء قوة عربية مشتركة ضد المتشديين الإسلاميين والمد الإيراني المتزايد.
ولكن منذ ذلك الحين، بدت الخطة معطلة على خلفية انقسامات الدول العربية وتضارب المصالح.
وكانت السعودية قد دشنت تحالفا عربيا يضم 7 دولة ضد الحوثيين الذين كانوا قد استحوذوا على العاصمة، وأجبروا الرئيس اليمني المعترف به دوليا على الهروب.
وبعد مرور عام، فشل التحالف في طرد المتمردين من العاصمة، أو إعادة الرئيس إلى مقر الرئاسة، وما زالت الدولة العربية تقبع في حالة من الفوضى.
الغيابات الكثيرة للزعماء، دفعت وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى القول: “كل العيون عليكم، نحن في حاجة إلى اصطفاف عربي”.
– المصد : مصر العربية