تعاون أمني إيراني مالي
أنباء انفو – قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” محمد جواد ظريف” في لقاء جمعه برئيس وزراء مالي أن إيران لديها الرغبة في التعامل مع حكومة مالي وهي مستعدة للعمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف.
أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صرّح اليوم الخميس في إجتماع مشترك للنشطاء الإقتصاديين الإيرانيين والماليين في العاصمة المالية باماكو أن إيران ترغب في تطوير العلاقات وتوسيعها مع مالي على أوسع نطاق.
وذكر ظريف أن مالي بلد هامّ بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية و”نأمل في أن يستمر السلام في هذا البلد وأن يسير نحو التقدم والتطور بشكل سريع ومتواصل”.
وأوضح وزير خارجية إيران أنه قد اصطحب معه وفد اقتصادي كبير ينشط في مجالات مختلفة كالطاقة والتكنولوجيا والصحة والقضايا المصرفية وكذلك بناء السدود، مضيفا أن هذا الأمر إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على رغبة ايران وعزمها لتوثيق العلاقات مع مالي.
وفي سياق متصل اشار ظريف الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن حزنها وأسفها من مشاهدة ظاهرة الإرهاب في مالي وتعلن في هذا المجال عن إستعدادها للتعاون مع حكومة مالي لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ونوّه ظريف الى أن مالي كان مهد الإسلام في القارة السوداء والإسلام في هذا البلاد يتصف بالوسطية والإعتدال، مؤكدا أن التطرف والإرهاب هما داء جميع المسلمين وان اختلفت المسميات والجماعات.
وفي صعيد آخر اعتبر محمد جواد ظريف ان ظاهرة المخدرة هي من القضايا التي تشغل الحكومتين الإيرانية والمالية، مضيفا أن ايران لديها الخبرة الكافية في هذا المجال وهي مستعدة لتقديمها للجانب المالي.
وفي المجال الثقافي قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيراني محمد جواد ظريف أن البلدين بيهنما مشتركات ثقافية كثيرة، داعيا حكومة باماكو الى توسيع العلاقات الثقافية مع طهران.
من جهته قال رئيس الوزراء المالي “موديبو كييتا” أن إيران قد أثبتت للعالم بانها تستطيع التغلب على الأزمات وتجاوز العقبات بما لديها من حرص وشجاعة مثالية.
وأضاف مودبيو أن إيران قد مرّت بمرحلة صعبة وكانت جميع الأبواب مغلقة في وجهها الا إنها وبما تمتلك من إرداة وشجاعة استطاعات تجاوز تلك المرحلة والحفاظ على مصالح أمنها القومي.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن العالم الإسلامي يمكن له جعل إيران نموذجا يحتذى في العمل والإرادة القوية.
وتابع أنه ينبغي على بلدان العالم الإسلامي أن تعمل من أجل التقارب والوحدة، معتقدا أن الشعبين الإيراني والمالي يريدان ذلك.