هل يكسب ولد عبد العزيز الرهان الوطني بمجرد إعلانه قطع علاقات موريتانيا مع إسرائيل ؟
علم “أنباء” من مصادر سياسية بالغة الدقة أن قيادات ثلاثة أحزاب سياسية هي الأبرز في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية قررت بشكل منفصل الخروج من الجبهة المناوئة للانقلاب ودعم الجنرال المنقلب في حالة قيامه بمبادرة قطع العلاقات مع إسرائيل.
وهذه الأحزاب هي “تواصل”، و”التحالف الشعبي” و”اتحاد قوى التقدم”.
وبينما يرى سياسي بارز في حزب التحالف أن قيام الجنرال بقطع العلاقات سيحوله إلى بطل وطني وقومي في هذه اللحظة التاريخية وأن ذلك مبرر كاف لأن يغفر له ذنب الانقلاب، يرى مراقب سياسي أن بعض مكونات الجبهة تبحث عن مبرر للتراجع عن معارضة الانقلاب.
ولا تستبعد مصادر سياسية أن يقايض الجنرال في طبخة سياسية من الوزن الثقيل العلاقات مع إسرائيل مقابل الدعم القوي الذي ستقدمه الدول العربية لخطوة كهذه وخاصة ليبيا والجزائر وقطر وسوريا والإمارات.
وقد ينتهز الجنرال فرصة الإجماع الوطني ضد العلاقات والتذمر الشعبي الصارخ منها واليأس كذلك من تغيير الموقف الأمريكي للإقدام على خطوة من شانها أن تجعل منه شخصية عربية بارزة وتوطد له سبل الحكم مدى الحياة.
—