مقالات

– تمثيل “الجنرال” و”بط مكعور” تجربة فاشلة و أداء هابط

بقلم : الكوري السالم ولد المختار الحاج

تفرز ساحتنا السياسية بين فينة وأخري تمثيلية هابطة، تخلو من كل شروط ومقومات العمل الفني الجاد، كما تخلوا من أي محتوي أخلاقي هادف، وبالتالي فالتركيز علي تمثيلية “بط مكعور” بالنسبة لي كان أمرا ملفتا إذ ليس أول الممثلين الفاشلين ولا المنتجين الهابطين، أعتقد أن تمثيلية “بط مكعور” كانت أحسن كثيرا من تمثيليات أعضاء الكتيبة البرلمانية، وأحسن كثيرا من تمثيليات زعامة المعارضة وأحسن مرات ومرات من تمثيليات وجهائنا والبعض من مشائخنا وكثير من مجتمعنا المدني ولن أقحم تمثيليات فقهائنا الذين أتمني أن يبقوا دائما متمسكين بـــبقية أخلاق وشيء من التقوي لن أقحمهم في هذه القائمة احتراما لهم وتقديرا لمكانتهم، مع أملي أن يربأوا بأنفسهم ومعارفهم التي يفترض أنهم تعلموها لله عن أماكن الريبة ومظان الطمع والاستجداء فهم أولي أن يبيتوا علي الطوي ويظلوا من كتيبة البرلمان و صنوتها زعامة المعارضة وجيوش المتزلفين والمتشدقين ناهيك عن “بط مكعور” و أمثاله…

قدر الشعب الموريتاني في هذه الأيام النكدة أن يعيش تحت ظل الممثلين الفاشلين بدء من مؤسسته العسكرية التي مثلت أسوأ دور في مسرحية تخريب الوطن ومصادرة رأي ساكنيه، مرورا بكتيبة البرلمان أو جوقته الهزيلة الأداء المخجلة الظهور، دون أن ننسي مؤسسة زعامة المعارضة الديمقراطية التي تمثل عادة بمنطق القيم والقانون والأخلاق ضمانا للتعدد والتنوع والاستقرار وإن كانت عندنا انقلابية أكثر من كل الانقلابيين، ومتزلفة أكثر من كل المتزلفين، ومتاجرة بمصلحة الوطن ووحدة نسيجه الاجتماعي واستقراره السياسي أكثر من كل المتاجرين.
وبناء علي ما سلف فــ”بط مكعور” ليس الممثل الوحيد الفاشل في البلد فتمثيل أعضاء البرلمان أو كتيبة البرلمان علي الأصح أكثر منه فشلا وأكثر هبوطا، وتمثيل مؤسسة المعارضة أكثر فشلا وأكثر هبوطا من “بط مكعور” ومن البرلمان، وتمثيل رئيس المجلس الأعلى للدولة أكثر فشلا و أكثر هبوطا من “بط مكعور” وكتيبة البرلمان وزعامة المعارضة، وصفوف التزلفين أكثر فشلا من “بط مكعور” وكتيبة البرلمان وزعامة المعارضة وقائد المجلس الأعلى للدولة.
إذن نحن أمة فاشلة في التمثيل و بالتالي فلا مسوغ للتشهير بــ”بط مكعور” فلم يكن إلا واحدا من شخوص تمثيلية فاشلة وجوقة هزيلة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button