أخبار

عودة الكتابة على الجدران فى انواكشوط ، ومناشير تدعو للعصيان المدني

عادت من جديد كتابة الشعارات السياسية والشتائم الشخصية ، على الجدران و الحيطان الموريتانية ، فقد ظهرت صباح اليوم عدة شعارات مندد ة بانقلاب السادس من أغشت الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ، وبالأيام التشاورية الدائرة حاليا فى قصر المؤتمرات ، ومن تلك الشعارات مثلا: ” لا للتشاور مع عزيز ” وغيرها من الشعارات التى يمكن وصف بعضها بالجارحة .

يذكر أن عهد الموريتانيين بهذه الأنماط من التعبير السياسي كان فى فترة حكم الرئيس المخلوع معاوية ولدسيدي الطايع و خلال الأنظمة الإستثنائة التى سبقته.

وتزامن ظهور هذه الشعارت على الجدران مع صدور مناشير باللغتين العربية والفرنسية ، حصل موقع”أنباء” على نسخة منها ، تدعو للعصيان المدني ، سبيلا لافشال الإنقلاب ، وهذا نص واحد من تلك المناشير :

بيــــــــــــــــــان

أيتها الموريتانيات , أيها الموريتانيون

بعد عملية انتقالية ديمقراطية ناجحة شهد لها الفاعلون السياسيون المحليون وكذلك الشركاء الدوليون , التحقت بلادنا منذ مارس 2007 بركب المجتمعات الديمقراطية وأصبحت نموذجا للدول العربية و الأفريقية وفي هذا السياق بدأ البلد العكف بإرادة قوية وبكثير من الأمل على حل المشاكل الحقيقية لشعبنا غير أنه وفي صباح السادس من أغشت 2008 قامت زمرة من الجنرالات المغرورين والفاسدين بالاستيلاء على السلطة منحدرين بالبلد الى غياهب الديكتاتورية العسكرية وحكم الفرد .

رغم الإجماع الوطني الرافض لهذا الانقلاب الإجرامي , رغم المقاومة الشجاعة التي تقوم بها الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ورغم نداءاتها المتكررة لحل عقلاني لهذه الأزمة , رغم الخطاب المسؤول و المتسامح لرئيس الجمهورية سيدي ولد الشيخ عبد الله , رغم الضغوط الدولية التي تتهدد شعبنا بشبح العزلة الدولية والحصار الاقتصادي رغم كل هذا وذاك ما يزال الجنرال محمد ولد عبد العزيز متعنتاً على خطه الغبي والانتحاري مدفوعاً بحبه الجامح للسلطة ومغترا ًبتزمير وتطبيل حاشية لا ولاء لها ولا شرف هاهو الجنرال محمد ولد عبد العزيز يطل علينا من جديد في فصل آخر من فصول المهزلة التي يخرجها منذ السادس من أغشت 2008 متمثلاً في أيام تشاورية تحضر للعبث بدستورنا وتشريع الديكتاتورية عبر انتخابات محسومة النتائج سلفاً .

أيتها الموريتانيات , أيها الموريتانيون إن حركة الديمقراطية لموريتانيا وهي مصممة مهما كلف الثمن , على أن تعيد للمواطن الموريتاني كرامته وللشعب سيادته وللدولة هيبتها وللمؤسسات حيويتها وفعاليتها , لتهيب بكم للقيام بوثبة وطنية تاريخية لإفشال هذا الانقلاب وإعادة السلطات المنتخبة ديمقراطياً , إن مستقبل بلادنا ووحدة شعبنا وشرف الإنسان الموريتاني كلها أمور مرهون تحقيقها بهذه الأمة التاريخية .

إن حركة الديمقراطية لموريتانيا تود بالخصوص أن :

ـ تحذر الجنرال محمد ولد عبد العزيز من مغبة التمادي في نهجه الغبي وتطالبه بإعادة السلطة للشعب الموريتاني مادام مستقبله الشخصي قابلا للتفاوض إن إصراره واعتماده على نهجه الحالي لن يكون انتحاراً إلا له شخصياً لأن موريتانيا باقية بعده وستنتصر عليه لا محالة .

ـ تحذر كافة منتخبي الشعب على الصعيدين المحلي والوطني والموظفين الساميين للدولة والزعامات التقليدية من مغبة التمالؤ مع منفذي هذه الجريمة وإذا هم أصروا على دعمهم فإنهم سيعتبرون أعداءاً للشعب وللديمقراطية وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس ,

ـ تذكر الجميع ان السلطات المنبثقة عن جريمة 6 أغشت هي سلطات فاقدة للشرعية وعليه فان أحداُ موظفاً كان أو عقدوياً جندياً او رجل أمن غير ملزم بالخضوع لأوامرها بل ان الواجب القانوني والوطني يقتضيان من الجميع مقاومتها حتى آخر رمق .

ـ نهيب بكافة القوى الحية اللجوء الى العصيان المدني حتى انتصار الشرعية الديمقراطية عبر عودة السيد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله الى ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية .

ـ نهيب بالمجموعة الدولية ان تتحمل كافة مسؤولياتها اتجاه الشعب الموريتاني في مقاومته للطغيان إن أي غموض في موقفها وأي محاذاة للزمرة العسكرية من شأنهما أن يقودا الى مزيد من الاحتقان وإلى جر البلاد إلى الفوضى .

عاشت موريتانيا عاشت الديمقراطية النصر حليف شعبنا

الديمقراطية لموريتانيا
نواكشوط 29/12/208


ي

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button