جمعيات إفريقية وعربية تستعد لتكريم العلامة الشيخ محمد الحسين
أنباء انفو- تستعد جمعيات إفريقية وعربية لتكريم الفقيه و العلامة الشيخ الموريتاني الشيخ محمد الحسين حبيب الله علي جهوده الإجتماعية والعلمية الكبيرة التي قام بها طيلة العقود الثلاثة الماضية .
كما يأتي تكريم الشيخ الموريتاني من طرف منظمات إفريقية وعربية متزامنا مع إعادة الإعتبار والإشادة بالأدوار العلمية والفكرية التي قامت بها شخصيات عربية وإفريقية في سبيل تعميق الوسطية الإسلامية ومحاربة التطرف والإرهاب الذي بات يشكل خطرا هائلا علي إفريقيا والعالم بصة عامة. .
وهذا تعريف شبه مختصر بالعلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسين الذي لم يعد ملكا لعائلته الشخصية ولا لبلده الأصلي موريبتانيا فحسب ؛ بل هو ملك لإفريقيا والعالم العربي والإسامي بأسره .
لقد ولد العلامة الشيخ محمد الحسين حبيب الله في بيئة صالحة من أرومة شريفة طيبة حيث أتاحت له الأيام من موارد الثقافة و مناهل العلم ما لم تتحه للكثير من الشناقطة في تلك الفترة فجمع في معارفه بين قطبي العلم و المعرفة بالأسلوبين القديم الموروث و الحديث المكتسب فكان لذلك طابع خاص ما لبث أن تجلى واضحا جليا في شخصيته المتميزة
و تربى الشيخ على والدته التي كانت سيدة نساء عصرها وقد توسم فيه والده احمد محمود رحمه الله تعالى علامات النبوغ و ملامح القيادة و العبقرية و الذكاء.
لقد ترعرع الشيخ في عدة محاضر موريتانية تلقى فيها أنواع العلم و اخذ عن جميع مشايخها و نهل من معارفها فتضلع من مختلف العلوم من معقول و منقول و من علوم روحية و طرق صوفية و مناقب عالية.
و بعد أن أنهى تعليمه المحظري في موريتانيا سافر الشيخ إلى جمهورية السودان الديمقراطية و أقام بها حيث كان محل تقدير و احترام و زاول فيها مهنتي الإمامة و الإرشاد فكان إمام جامع أم درمان الكبير و مرشدا دينيا للطلبة و المؤسسات التعليمية و كان الشعب السوداني بمختلف شرائحه يقدره و يحترمه حيث كانوا لا يخاطبونه إلا بمولانا و هي غاية التعظيم عندهم ثم في هذي الفترة التحق بالجامع الأزهر بجمهورية مصر العربية حيث نال شهادة عالية من كلية الحديث و علم الأصول.
و بعد ذلك صار يتنقل بين الحجاز و السودان حتى استقر به المقام في الحجاز حيث كانت داره محط رحال جميع الوافدين للحج و العمرة من بلده موريتانيا و من دولة السودان بل و من معظم دول إفريقيا و قد التقى الشيخ بمعظم مسؤلي الدولة الموريتانية حيث عهدوا فيه البشاشة و المصداقية و كرم الضيافة و ايواؤ الوافدين و حل جميع المشاكل المطروحة كما لاحظوا ما يتحلى به في المملكة العربية السعودية من مصداقية و ثقة و تقدير و احترام .
الأمر الذي حدا بمسؤلي النظام الموريتاني أن يطلبوا منه العون و المساعدة في بنيان و ترسيخ دولتهم الناشئة فعينوه كاتبا للسفارة الموريتانية بجدة ثم قنصلا عاما و من هنا بداء العمل الدبلوماسي و مثل بلاده بكفاءة ظاهرة و بذل الكثير مستعينا بعلاقاته الواسعة في ازدهار العلاقات بين موريتانيا و المملكة العربية السعودية .
و كان للشيخ دور فعال في حل مشاكل موريتانيا على الصعيد الداخلي و الخارجي و خصوصا تلك المتعلقة بالأراضي المقدسة بالنسبة للمقيمين و الحجاج و المعتمرين و هو في هذه الفترة يقيم بمدينة مراكش بالمملكة المغربية ويزور بين الفينة والأخري السعودية التي يحتفظ فيها بثقل مركز علاقاته .