مقالات

الصحافة الموريتانية .. معاناة لاتنتهي

أنباء انفو – تعاني الصحافة في موريتانيا من الملاحقات القضائية والعقوبات الإدارية وضعف الموارد المالية وسيطرة القيم السائدة في المجتمع التي تكرس النظرة الدونية للصحافيين وتتهمهم باستغلال مواقعهم لابتزاز الناس والتشهير بهم والتجسس لصالح الجهات الأمنية.

وتؤثر هذه العوامل في تعاطي السلطة مع الصحافيين حيث لا تتوانى الدوائر الحكومية في منعهم من الحصول على الأخبار، والوصول إلى المصادر وتتبع القضايا، وكأن مهمتها الأساسية هي قمع الصحافيين وحجب الحقيقة عنهم مهما كلفها ذلك.

ويتعامل أغلب المسؤولين بتعال مع الصحافيين، بحجة أنهم متملقون يبحثون عن معلومات سرية لاستغلالها في الابتزاز وتحقيق مصالحهم الشخصية، وساعد “الدخلاء على المهنة” في تكريس هذا المفهوم الذي أصبح يشكل خطرا على مصداقية وسائل الإعلام، ويؤثر على سمعة الصحافي ومهنيته.

وازداد وضع الصحافة تأزماً في الفترة الأخيرة، حين اختارت الحكومة تجفيف منابع تمويل الإعلام بفرض شروط مجحفة لنيل الدعم الحكومي ووقف البنود المخصصة في الميزانية العامة للدولة، لدعم الصحف من خلال الإعلانات والاشتراكات الصحافية، فبدأت عدد من الصحف في تنفيذ خطط تقشف بتسريح العمالة وتقليص المرتبات وصفحات النشر.
ويرى المراقبون أن الدولة تحاول فرض حصار خانق والالتفاف على قوانين حرية الرأي والتعبير على المؤسسات الصحافية التي تعاني من نقص حاد في الموارد المالية.
واحتجبت الصحف المستقلة عن الصدور ليوم واحد أخيراً احتجاجاً على إهمال مشاكلها، وللفت انتباه السلطات إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها الصحافة الورقية. وانتقدت الصحف الموريتانية غلاء أسعار الطباعة رغم تواضع مستواها والدعم الكبير الذي تتلقاه من صندوق دعم الصحافة سنويا، وكذلك انعدام الاستثمار الحكومي والتشجيع اللازم من الحكومة ومؤسساتها المالية للاستثمار في هذا المجال لتطويره.

– أنباء انفو – العربي الجديد

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button