مقالات

– هل مات أحمد ولد داداه سياسيا .. ؟

بقلم : يوسف ولد المهدي

مسكين الزعيم أحمد هذه الأيام فهو يعيش وضعا سياسيا لايحسد عليه فهو من جهة قد
وصل في تحالفه مع العسكر نقطة اللاعودة فمنذ تشكيل حكومة العسكر وأحمد ولد داداه يعين له الوزراء والمدراء و…ولقد إعترف بذلك هو نفسه عندماألح عليه زميله سابقا صار ابراهيم بأن يصارحه في الأمر هذا من جهة
ومن جهة ثانية أحمد فعل كل مافعل مع العسكر ليشرك أصحابه لذة الكعكة الموريتانية بعد أن طال عليهم الأمد ليتمكن من السيطرة عليهم لكن للأسف أثبتت تهديدات جماعة كيفة وكرو بقيادة كل من ولدأمين وولد بوسيف أن الزعيم أحمد أصبح بين خيارين أحلاهما مر إما أن يحافظ علي ريادته للحزب فينهار وإما أن يجاري الجماعات ذات الوزن الثقيل فيصبح تابعا لها وللعسكر.
مسكين أحمد فهو يتصور بسذاجة ووهم أن عزيز خاطر بحياته ضد ولد الطايع وخاطر بإستمرار نظامه حين أزاح دميته سيدي فقط من أجل يسلم السلطة علي طبق من ذهب للزعيم أحمد ويحرم علي العسكريين الترشح ويفعل كل مامن شأنه أن يجعل أحمد رئيسا هذا في وقت أحمد لايملك جيشا ولادبابة كماقال أستالين عندماحذروه من البابا.
إن أحمد يعيش حلما جميل ووهما لذيذ والسبب في ذلك هو محيطه فرغم تكتيكاته وتلويحاته بالإنسحاب كمافعل اليوم وفعل مرات سابقة فإنه لم يعد يستطع العودة فهو ربما يفعل ذلك للحفاظ علي زعامته لمؤسسة المعارضة كمايتهمه أعداؤه بأنه إعترف بإنتخاب سيدي مقابل زعامة المعارضة وأنكر دخول حزبه للحكومة الحالية ليحافظ أيضا علي زعامة المعارضة رغم أنه مدح عزيز أكثر من مرة ووصفه بالرجل الصادق والوطني.
مسكين أحمد فكما يبدو هو الخاسر الأكبر من بين زعماء موريتانيا السياسيين فمثلا:
ولد حننا كان صريحا مع نفسه وأنصاره حين دعم العسكر وأصبح جزء منهم.
صار ابراهيم ضاع كذلك هو الآخر لأنه لعب بنفس طريقة أحمد .
ولدمولود وجميل منصور ومسعود رغم أن تعلقهم بسيدي مهزلة
وهم يعرفون ذلك في قرارة أنفسهم إلا أن معارضتهم لعزيز مكنتهم من تجديد الصلة بقواعدهم وغسل مالحقهم من درن أيام الدمية علي الأقل علي مستوي قواعدهم.
عزيز هو اللذي يبدو أنه هو المنتصر فلقد بات من شبه المؤكد أنه ستنظم إنتخابات علي الطريقة الطائعية تسلم فيها الرئاسة للأبد لعزيز وأن الإعتراف الدولي هو مسألة وقت وإن كان سيكون ليس بالطريقة التي كان عليها أيام الفترة الإنتقالية والديمقراطية وإنما سيكون أقرب للفترة الطائعية علاقات باطنة توترات وقتية كاذبة…etc
نرجع لصاحبنا أحمد فنستنج أنه فعلا مات سياسيا ولم يبق أمامه سوي المواصلة بقوة في طريقه الحالي دعم عزيز ومدحه ليحافظ علي مكتسبات أصحابه ومقربيه ويحجز لهم مكانا قويا في مملكة عزيز التي ستوضع آخر لمسة فيها نهاية يونيو 2009 كمايبدو لتعيش موريتانيا عشرين سنة أخري من الوقت الضائع مع عزيز كماعاشته من قبل مع ولد الطايع .
لكن كمايقال أن السياسي لايموت مادام حيا وذلك ربما هو سبب بقاء زعماؤنا السياسيين علي قيد الحياة سياسيا لأنهم فقط علي قيد الحياة

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button