أخبار

الجنرال ولد عبد العزيز فى الدوحة: سنستجيب لأي قرار يصدر عن القمة مهما كان شكله (نص الخطاب)

لم يتطرق الجنرال ولد عبد العزيز ، رئيس المجلس الأعلى للدولة بموريتانيا ، فى خطابه أمام قمة غزة الطارئة التى انعقدت اليوم الجمعة فى الدوحة ، للعلاقات الموريتانية مع إسرائيل بصورة مباشرة ، حيث طالب بايقاف العدوان على الشعب الفلسطيني فى غزة ، وتوحيد الصف الفلسطيني .

غير أن الافت فى كلمة الجنرال القصيرة التى جاءت بعد كلمة رئيس دولة جزر القمر ، قوله : إن بلاده ستسجيب لأي قرار يصدر عن القمة مهما كان شكله ، و هو ما قد يعتبر إشارة لاستعداد موريتانيا ، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إسرائيل.

وفيما يلي النص الكامل لخطاب الجنرال فى القمة اليوم :

“أصحاب السمو
أصحاب الفخامة
أيها السادة والسيدات،
لا يسعني في البداية الا أن اعبر عن مشاعر الألم والقلق العميق التي تنتابنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، شعبا وقيادة بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من غارات وحشية أبادت الأبرياء وتركت مئات اليتامى مذعورين بين شظايا القنابل وحطام المنازل.

ان الحرب المستمرة التي تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة برا وبحرا وجوا، قد تجاوزت كل الحدود بجميع المقاييس رغم نداءات شعوب العالم ومنظمات حقوق الإنسان وهيئات الإغاثة الدولية من أجل وقف إطلاق النار. ولاشك ان هذه الحرب ستعطي للأسف دفعا لثقافة العنف المغمورة بروح الانتقام في عالم يجنح أهله للسلم ويؤازرونه.

أيها السادة ايتها السيدات،
ان تمادي اسرائيل في موقفها المتعنت يتطلب منا اتخاذ إجراءات موحدة تضمن الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، هذا في رأينا هو الهدف الاول من هذه القمة وهو هدف يجب علينا كقادة في جامعة الدول العربية بل وفي منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة على وجه الخصوص ان نبذل الجهود اللازمة من أجل تحقيقه.

أما الهدف الثاني الذي يجب ان نسعى الى بلوغه في أسرع الاجال فهو الرأب بين الفصائل الفلسطينية بقطع دابر الخلافات بينها وتوحيد جهودها ورص صفوفها فبدون ذلك ستتبدد آمال الشعب الفلسطيني ويبقى السلم بعيد المنال.

أصحاب السمو والفخامة،
لاشك أننا جئنا للدوحة واثقين من الدور الذي يجب أن نلعبه معا لايقاف الحرب على أشقائنا الفلسطينيين، متأكدين من أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يتطلب منا تضافر جهود القادة والشعوب في المنظومة العربية على وجه الخصوص والإسلامية بصفة عامة. ومن جانبنا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا لتعزيز الجهود اللازم القيام بها في هذا الصدد، وسنكون أول من يطبق أي قرار تتخذه الدول العربية
في هذا المجال مهما كانت طبيعته.

وفي الأخير لا يسعني الا ان أتقدم بجزيل الشكر وعميق الامتنان لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني على احتضان دولة قطر المضيافة لهذه القمة وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة والنظام المحكم لهذه القمة التي نرجو لأعمالها النجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

مواضيع مشابهة

6 Comments

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button