خطاب ولد الشيخ عبد الله لحل الأزمة السياسية ، مبادرة أم مناورة؟

تابع الكثير من المواطنين أمس الخميس عبر المواقع الإخبارية الموريتانية نبأعودة الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله ، الذي اطاح بنظام حكمه انقلاب عسكري في السادس من اغشت 2008 وماتخلل محاولة العودة تلك من إهانات ومضايقات دفعت ولد الشيخ عبد الله إلى تغيير اتجاه موكبه و العودة إلى قرية مسقط رأسه “لمدن” ، طبقا لما صرحت به حبهة معارضة الإنقلاب .
ولد الشيخ عبد الله الذى هيأ الرأي العام مع إعلانه قرارالعودة إلى العاصمة انواكشوط ، بأنه يحمل معه مشروعا جديدا لحل الأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد ، مشروع مبادرة من شأنه حسب الناطق الرسمي باسمه ، ان ينقذ البلاد من عقوبات دولية قد لا تتحملها .
ولد الشيخ عبد الله الذى أزعجه ما تعرض له موكبه من مضايقات وتفتيش انتهى بمنعه من مصاحبته إلى انواكشوط، عند الكلم50 شرق العاصمة ، لم يقبل التضحيفة بالمظاهر الإحتفالية التى يعلم أن الإنقلابيين لن يقبلوا بها ، بذات الدرجة التى جعلته هو يصر عليها ، واكتفى بان يترك لشخص آخر إنابته وإعلان مشروع مبادرته من خلال خطاب كان ينوى توجيهه إلى الأمة فى مهرجان شعبي لأنصاره فى انواكشوط .
عرض ولد الشيخ عبد الله ، الذى ثارت حوله شائعات عديدة ، لم يتضمن حسب ماجاء فى خطابه ، أكثرمن موافقته عل مبدأ اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في حال تحققت له شروط ، من أهمها تخلي الانقلابيين عن الحكم. وهو عرض وصفه بعض المراقبين المحليين بعدم الجدية ، خصوصا إذا علمنا أن هذا العرض لن تكون له فائدة إلا بعد ان يصادق عليه اولئك الإنقلابيون الذين ،بحكم الواقع أصبحت بأيديهم أغلب مفاتيح الحل .
يستشهد اولئك المراقبون على أن مبادرة ولد الشيخ عبد الله التى تضمنها خطابه الذى قرأه ولد صنب أمس، مجرد مناورة سياسية لاترقى إلى مشروع واقعي لحل أزمة البلاد السياسية قوله فى الخطاب :”في حال توافرت بعض الشروط سأعمل بصفتي رئيسا للجمهورية على تأمين الشروط المناسبة لتطبيق مقترحات (للخروج من الازمة) تقدمها الطبقة السياسية بما في ذلك تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة”.


