الأوربيون يحذرون من أي تدخل فى الساحل الإفريقي
كشفت مصادر ديبلوماسية اليوم الإثنين 27-01-2009 بالعاصمة الجزائرية أن الإتحاد الأوروبي ضد أي تصعيد عسكري أو توتر أمني في منطقة الساحل الإفريقي بالنظر لأهمية المنطقة والتأثيرات السلبية التي قد تترتب عن عدم استقرار هذه الرقعة الإستراتيجية التي تعتبر همزة وصل بين شرق القارة الإفريقية وغربها فضلا عن كونها معبرا حتميا من الجنوب إلى الشمال.
وأضافت ذات المصادر بأن مجلس الإتحاد الأوروبي قد أدان هجوم متمردي الطوارق على جنود ينتمون للجيش المالي مؤخرا والذي تسبب في مصرع تسعة منهم وذلك بمنطقة نامبالا الواقعة على بعد 500 كلم شمال شرقي العاصمة المالية باماكو قرب الحدود مع جمهورية موريتانيا الإسلامية .
وبموازاة اعتراف الإتحاد الأوروبي بأن الحادثة تشكل تصعيدا واضحا في عمليات العنف بهذه المنطقة أعلن الإتحاد تأييده و دعمه للوساطة الجزائرية ودعا الجزائر إلى بذل جهود إضافية في سبيل تنظيم جولات حوار تجمع كل أطراف النزاع .
ويتمنى مجلس الإتحاد الأوروبي أن تستمر الجهود الجزائرية لتطبيق اتفاق السلام الذي تم توقيعه بالجزائر شهر يوليو 2006م من قبل الحكومة المالية والمعارضة المسلحة وهو الإتفاق الذي وصفه الإتحاد الأوروبي وكذا المصادر الديبلوماسية بالعاصمة الجزائرية بأنه الإطار المثالي لفك النزاع في المنطقة وبالتالي فإن دور الوسيط الجزائري يعتبر حسب الإتحاد الأوروبي جوهريا وأساسيا لتطبيق بنود هذا الاتفاق بشكل كامل.
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد أكد في وقت سابق بأن بلاده تتابع باهتمام كبير الوضع السائد في شمال مالي وأنها تواصل وساطتها بين السلطات المالية والمتمردين الطوارق من أجل استتباب السلم في المنطقة.