ديمى منت آب سلاح جديد يستخدمه أنصار العسكريين

تحول النشيد الشعبي الذى غنته الفنانة الموريتانية الكبيرة ديمي منت آب ، بداية شهر يناير الجاري ، وحملت كلمات أغنيته هجوما ساخرا من الرئس سيدي ولد الشيخ عبد الله الذى أطيح به فى انقلاب عسكري فى السادس من أغشت 2008 ، بل لم تقف كلمات الأغنية عند حد الهجوم على الرئيس المخلوع بل تعداه إلى عقيلته منت البخاري التى نالت حظا وافرا من الشتائم .
الأغنية التى تم تقطيعها إلى فواصل مسيقية ، يبدوا أن أنصار الإنقلابيين عمدوا نهاية هذا الأسبوع إلى توزيعها وإرسالها عبر الموبايلات لتستخدمها بعض المراهقات وحتى المراهقين أجراسا خاصة فى هواتفهم .
يذكر أن التلفزيون الرسمي كان منذ شهرين قد أنتج بعض المشاهد التمثيلية تسخر من ولد الشيخ عبد الله وتصور مطالبته بالعودة إلى القصر ضربا من الجنون ، وقد انتقدت الجبهة الوطنية لاعادة الديمقراطية تلك المشاهد وأصدرت بيانا حينها اعتبرت فيه السخرية من ولد الشيخ عبدالله ، إهانة للشعب الموريتاني الذى صوت عليه بأغلبية ساحقة فى انتخابات ديمقراطية .
توظيف أنصار العسكريين فى موريتانيا اليوم ، لأغنية شعبية فى حملتهم لتثبيت سلطة الجنرلات ، مستخدمين إحدى أكبر الفنانات الموريتانيات ، مستفيدين من تكنلوجيا الجيل الثالث فى نقل الرسائل الصوتية عبر الهواتف النقالة الواسعة الإنتشار ، يمكن إعتباره وجها جديدا من أوجه الحرب المفتوحة التى يستخدمها هؤلاء فى وجه المطالبين بعودة سيدي ولد الشيخ عبد الله .



