أخبار

القمة الإفريقية والأزمة السياسية الموريتانية

تبدأ غدا الأحد فاتح فبرايرفى العاصمة الأثيوبية اديس ابابا ، أعمال
القمة الثانية عشرة للإتحاد الإفريقي وسط أجواء مفعمة
بالتفاؤل لتحقيق الخطوة الأولى في مسيرة إعلان الحكومة
الإتحادية وتمكين القارة من ذراعها التنفيذية
الحقيقية خاصة بعد رحيل أحد أبرز قادة تيار “المنظور
المرحلي” وفلسفة “الخطوة خطوة” رئيس جنوب إفريقيا
.السابق ثابو مبيكي

ورغم أن اجتماع الزعماء فى القارة ينتظر أمامه ملفات سياسية غاية فى التعقيد ، ملف الأزمة السياسية الموريتانية مثلا ، الذى سيستمع القادة الأفارقة أثناء تناولهم له إلى حجتين موريتانيتين متناقضتين ومتعارضتين ، يدعم كل واحدة منهما برلمانيون منتخبون ديمقراطيا وزعماء أحزاب سياسية حاضرة وفاعلة فى تشكيل المشهد السياسي الموريتاني .

فإذا كان العسكريون دفعوا بعشرة من نواب البرلمان الداعمين لهم إلى اديس ابابا ، ضمن وفد حكومي يقوده وزير خارجيتهم ولد محمد ، فإن الجبهة عززت مجموعتها التى كانت أصلا موجودة بألعاصمة الأثيوبية فى مهمة سياسية متصلة ، بوفد رفيع يقوده رئيس الجمعية الوطنية السيد مسعود ولد بولخير .

وإذا كان بعض المحللين لا يتوقع ان تقدم القمة الإفريقية دعما جديدا لصالح أحد الطرفين دون الطرف الآخر رغم قرارها أصلا تعليق عضوية موريتانيا فى الإتحاد وفى المنظمات التابعة له ، وذلك لوجود تيار يتناما داخل دول الإتحاد تقوده السينغال ممثلة للمؤتمر الإسلامي والجامعة العربية داعم للإنقلابيين ، ويرفض أصحاب هذا التيار بشدة تطبيق العقوبات عليها ، فإنه كذلك لايستبعد ان تخرج القمة بتوصية من شأنها ان تسهل على اللجان والهيئات التابعة المتخصصة إحالة ملف الأزمة الموريتانية ، إلى مجلس الأمن ، ليأخذ طابعا دوليا من شأنه ولاشك ان يزيد الخناق على قادة المجلس الأعلى .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button