الجبهة تنفى ، وكالة الأنباء السعودية تؤكد

بعد ان أصدرت الجبهة الوطنية لإعدة الديمقراطية فى موريتانيا المعارضة لانقلاب السادس من أغشت الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ، اليوم السبت بيانا تلقت بعض المواقع الإخبارية نسخة منه ، تنفي فيه الجبهة ما قالت إنها تلفيقات عارية من الصحة أنتجتها وكالة الأنباء الموريتانية ونسبتها كذبا لوكالة الأنباء الجزائرية ، قالت فيها إن وزير الشؤون الإفريقية الجزائري عبد القادر مساهل أدلى بتصريحات يفهم منها أن تراجعا فى الموقف الجزائري من الأزمة السياسية الموريتانية قد حصل ، حين طلب من ألإتحاد الإفريقي ان يساعد فى انتخابات السادس من أغشت حتى تكون شفافة ونزيهة .
وقالت الجبهة إن الوزير الجزائري نفى فى لقاء جمعه اليوم السبت فى اديس ابابا مع أحد أعضائها البارزين صحة تلك التصريحات مؤكدا فى ذات الوقت أن الموقف الجزائري ثابت من معارضته لانقلاب موريتانيا .
بعد صدور بيان الجبهة بقلبل نشرت وكالة الأنباء السعودية تأكيد ما جاء فى وكالة الأنباء الموريتانية أمس مستندة هي الأخرى على الوكالة الجزائرية الرسمية للأنباء ، موقع “أنباء” وحرصا منه على الإستقلالية إبرازا للرأي ونقيضه ، ينشر نص الخبر كما ورد قبل قليل على الشريط الرسمي لوكالة الأنباء السعودية :
– وكالة الأنباء السعودية (و أ س ) وكانت الجزائر قد دعت على لسان وزير الشؤون الإفريقية والمغاربة عبد القادر مساهل الاتحاد الإفريقي إلى مواكبة المسلسل الانتخابي الذي سينظم في موريتانيا لضمان شفافيته.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية التي أورت النبأ أن الوزير الجزائري مساهل كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية الأفارقة أثناء اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المحضر للقمة الإفريقية المقررة غدا الأحد.
وقال مساهل إن //التغييرات غير الدستورية ما تزال محل إدانة//لافتا إلى أن// ثمة تطورات حصلت في موريتانيا يجب الأخذ بها//.
وقد تلت الدعوة الجزائرية مواقف مماثلة عبر عنها وزراء خارجية ليبيا والسنغال وغامبيا ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي ووزير خارجية تنزانيا برنار ممبا حيث دعا هؤلاء الاتحاد الافريقي إلى مواكبة المسار الانتخابي في موريتانيا وتحضيراته حتى تعود موريتانيا إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي في القمة المقرر إجراؤها في مدغشقر في يوليو القادم.
وأكدت تحليلات سياسية لكتاب وباحثين موريتانيين أمس أن الأزمة السياسية الموريتانية تتجه صوب ثلاثة احتمالات أولها نجاح الوساطات التي تجري حاليا في إقناع الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله عبر وسطاء عائليين بالتخلي عن السلطة والنشاط السياسي وهو ما سيخلي الساحة للعسكريين.
وتصب في هذا التحليل المرونة التي أظهرها الرئيس المخلوع في مبادرته الأخيرة حيث أبدى لأول مرة القبول بالتنازل عن السلطة.
أما الاحتمال الثاني فهو تفكك الجبهة المناوئة للانقلاب بالتسابق نحو المشاركة في تشكلات المشهد القادم في حالة ما إذا نجح العسكر في كبح جماح تدويل الأزمة والخروج من السباق الحالي بأقل الخسائر.
أما الاحتمال الثالث فهو نجاح الجبهة في التدويل وإحكام الحصار على الحكام العسكريين واشتداد وطأة الضغط والخوف من الحصار وحصول تذمر في الجيش وهو ما قد يقود لانقلابات أو محاولات انقلاب.
ومن المرجح في هذه الحالة أن يقبل الجنرالات مجددا بدعم مرشح يعيدون به السيناريو الذي نفذوه مع الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله لكن هذه المرة بشروط تضمن عدم خروجه عن السيطرة حسب هؤلاء .


