إقالات واسعة تطال أطرا كبارا فى الحوضين ولعصابة
يجرى الحديث فى أوساط سياسية رفيعة بالعاصمة انواكشوط منذ يومين عن خطة يتم الإعداد لها فى مراكز عليا من الدولة للحد من نفوذ شخصيات قوية فى المجلس العسكري الحاكم ، وذلك من خلال تجفيف مختلف المنابع السياسية التى تأكد ارتباطها السياسي مع تلك الشخصيات ، ويعتقد بعض المحللين أن أغلب من سيتم إبعادهم فى الأيام القليلة القادمة ينحدرون فى الغالب من الولايات الجنوبية وبالذات الحوضين ولعصابة .
وسواء نجحت خطة الإبعاد فى إلصاق تهمة الفساد أو سوء التسيير ببعضهم أم لم تنجح حسب اولئك المحللين ، فإن مسألة إبعاد تلك العناصر من المواقع الادارية والسيادية الهامة التى ربما ساعد فى وصولهم إليها علاقتهم الحميمة بتلك الشخصيات النافذة ، أصبح مسألة وقت .
الغريب لحد الطرافة ، أن الأمر لا يتعلق بعناصر متهمة بالضلوع فى نشاطات معارضة للمجلس العسكري الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله ، وإنما هي ذاتها العناصر المدنية التى طبلت وزمرت للإنقلابيين فى السادس من أغشت 2008 وعملت للترويج لهم فى أكثر من ميدان .
وإذاكان العديد من اولئك المحللين يرى فى ما يمكن وصفه بالأزمة السياسية القائمة حاليا فى القصر ، خطرا يواجه وحدة صف أنصار الإنقلابيين ، فإنه يستبعد مطلقا ان تنتهي الأزمة بشكل يعيد التعايش المشترك بين تلك الأطراف المتصارعة إلى ماكانت عليه سابقا .