أخبار

المركز الموريتاني للحوار فى واشنتون يحذرالمجلس العسكري من التمادي ..

بعد فرض العقوبات ومرور ستة أشهر على انقلاب السادس من أغشت 2008 الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ، أصدر المركز الموريتاني للحوار الذى يتخذ من واشنتون بالولايات المتحدة الأمريكية مقرا له ، بيانا جدد فيه رفضه للإنقلاب الذى حسب وصفه يهدد مستقبل البلاد سياسيا واقتصاديا ، ودعا المجموعة الدولية العمل على مساعدة الموريتانيين فى كل ما من شأنه إفشال الإنقلاب بصورة رة سلمية وتجنيب البلاد مزيدا من الحصار والعزلة قد لايستطيع تحملها، محذرا فى الوقت ذاته الإنقلابيين من التمادي فى خطوات يرى البيان أن طلائع نذرها الخطيرة بدأت تلوح فى الأفق ، وهذا نص البيان كما وصل موقع “أنباء” :

المركز الموريتاني للحوار

معا من أجل غد أفضل

شكـّل انقلاب السادس من أغسطس 2008 مفاجأة لكثير من الموريتانيين الذين ظنوا أن عهد الانقلابات و الاستيلاء على السلطة قد ولّـّى , ذلك أن المرحلة الانتقالية –التي أعقبت انقلاب الثالث من أغسطس 2005 و ما نجم عنها من تعديلات دستورية و انتخابات بلدية و برلمانية و رئاسية شهد لها الجميع بالنزاهة و تلقاها الكلّ بالقبول – شكـّلت بداية لمرحلة جديدة كان يمكن لها أن تتعزز و تساهم في خلق نظام ديمقراطي تعددي تـُمـَثَّـلُ فيه كافة الأطياف السياسية و ينعم فيه الجميع بالحرية و الاستقرار.

لكن الجنرالات المعزولين من طرف رئيس الجمهورية المنتخب و القائد الأعلى للقوات المسلحة رفضوا أن يكونوا جنوادا يلتزمون بالأوامر, فقرّروا الانقلاب على إرادة الشعب و اختياره , و أسسوا لنظام دكتاتوري قضى على كثير من مظاهر النظام الدستوري السابق و كرّسوا سلطة الفرد المطلق المعتمدة على طبقة سياسية دأبت على التصفيق و الفساد و التقرّب من الحاكم مهما كان , و تلا ذلك اعتقالات لرموز النظام السابق و معارضي الانقلاب , و تمّ اتهامهم بتهم يُراد منها تصفية حسابات سياسية معهم بعيدا عن منطق العدالة , كما تم استخدام “وسائل وقحة” ضد رئيس الجمهورية و وزيره الأول .

و بهذه المناسبة الأليمة فإننا في المركز الموريتاني للحوار ندعوا كافة فآت الشعب الموريتاني و قادة الرأي و الفكر فيه و تنظيماته السياسية و المدنية إلى رفض هذا الانقلاب و العمل على عودة النظام الدستوري و تعزيز ثقافة الحوار و الديمقراطية و التعايش السلمي و نبين موقفنا فيما يلي :
1- نجدد رفضنا لانقلاب السادس من أغسطس 2008 و لكافة القرارات و الهيآت المنبثقة عنه و نعتبر الاستيلاء على السلطة بالقوة أمرا مرفوضا , كما ندين الاعتداء على حريات التعبير و التظاهر و التجمهر التي انتهكها العسكر في حق معارضيهم و في مقدمتهم رئيس الجمهورية ,و نطالب بالعودة الفورية للشرعية الدستورية .ونطالب بابتعاد العسكر عن السلطة و السياسة.

2- نستنكر الاعتداء على منزل رئيس الجمهورية من طرف مأجورين من قـِبـَلِ العسكر و أعوانهم , كما نستهجن الهجاء و الوقوع في عرض رئيس الجمهورية و حرمه , و نعتبرها أخلاقا ذميمة و دخيلة على مجتمعنا المسلم و المسالم.

3- ندعوا كافة الدول و المنظمات الدولية إلى رفض التعامل مع انقلابيي موريتانيا و مواصلة الضغط عليهم , و الوقوف مع الشعب الموريتاني و مساعدته في استرجاع الشرعية بكل الوسائل السلمية و تجنيبه مزيدا من الحصار و العقوبات.

و في الختام فإننا نذكر العسكر بأنهم مسؤولون عن كل ما يحدث في البلد و أن العجز الحاصل في الإحتياطيات النقدية و الغذائية ينبغي أن يكون نذيرا لهم و باعثا على البحث عن حل عاجل يعيد الديمقراطية و الحكم الدستوري للبلاد قبل أن تسوء الأحوال و يبلغ السيل الزّبى و يتسع الخرق على الراتق.

عاشت موريتانيا ديمقراطية ,مزدهرة ينعم فيها أبناؤها بالحرية و الاستقرار.

المركز الموريتاني للحوار

واشنطن بتاريخ الجمعة 11 صفر 1430 هـــ

الموافق 6 فبراير 2009

لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بالبريد العادي:
MDC: P.O.BOX: 18492
Washington, DC 20036-USA
أو ارسال رسالة الى البريد الالكتروني:
mauritaniandcus@yahoo.co m
أو عبر موقع المركزعلى الرابط التالي:
http://www.mauritaniandc.org/contact_us.html

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button