أخبار

تباين الآراء السياسية حول أهمية العقوبات والمجلس العسكري لايعلق

حلت أمس الجمعة على موريتانيا العقوبات التى هددها بها مجلس السلم والأمن الإفريقي منذ عدة أشهر. المجلس العسكري غارق فى التفكير بحثا عن مخارج سياسية سريعة ، أو هكذا يتصور البعض ، ان لم يكن صمته ورفضه التعليق حتى الآن على قرار فرض العقوبات نابع من حسابات خاصة لديه وأن الأمر بمجمله لا يهمه فى شيئ !!.

عدد من النواب الموالين للمجلس العسكري سارعوا إلى عقد اجتماع بمقر الجمعية الوطنية أمس للتباحث فى الأمر. وأعربوا فى نهاية اجتماعهم عن دهشتهم للقرار الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي مساء الخميس الماضي ليلة الجمعة ، بفرض عقوبات فردية على أعضاء المجلس العسكري الحاكم والمدنيين والعسكريين الذين يشاركونه إدارة الحكم، منذ الانقلاب في السادس من أغشت 2008 . وصرح النائب الداعم للإنقلابيين محمد المختار ولد الزامل، لوكالة الأنباء الألمانية من أنه: “يستغرب بشدة القرار، لأنه لا مسوغات تمليه ولا مبررات له، سيما أن موريتانيا بحاجة إلى من يساعدها على تنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة، لا إلى من يعاقب حكامها “..

فى حين و على الطرف الآخر هلل معارضوا الإنقلاب بقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي واعتبروه نتيجة طبيعية لتعنت المجلس العسكري وتماديه فى خطط تكريس المظاهر الإنقلابية من خلا إعداده تنظيم انتخابات رئاسية فى يونيو القادم وقال عضو جبهة إعادة الديمقراطية البارز محمد ولد مولود فى تصريح نقل عنه أمس ، ان لافرق لديه بين انقلاب السادس أغسطس وانتخابات السادس من يونيو التى أعلن عنها المجلس الأعلى .

و غير بعيد عن موقف جبهة إعادة الديمقراطية من قرار فرض العقوبات تصريحات بعض أعضاء حزب “تكتل ” الذى يتزعمه السيد أحمد ولد داداه ، حيث اعتبر القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية محمد محمود ولد ودادي فى تصريح نقله عنه اليوم السبت موقع “الجزيرة نت” “أن خطورة قرار الأفارقة تتمثل في كونه يهيئ لعزلة دولية لموريتانيا.

وأضاف ولد ودادى”من يتصور أن أي دولة في عالم اليوم قادرة على البقاء معزولة؟ فروسيا هرولت في الأشهر الأخيرة بعد مواجهتها لجورجيا حتى لا تُعزل، وكوريا الشمالية ضحت ببرنامجها النووي حتى لا تُعزل”.

ثم قال “ليبيا ضحت بسنوات من الجهد والاستثمار في برنامجها النووي حتى تنهي عزلتها. وها هو موغابي في زيمبابوي، يستجيب لقرارات الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، حتى تنتهي عزلته وقبله زميله في كينيا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button