المجلس العسكري يحمل ولد امين فشله فى مواجهة الإعلام المناصر للجبهة

أعلن مساء الخميس فى انواكشوط تعيين الملحق بالإدارة العامة لشركة سونلك سابقا والوزير المستشار برئاسة المجلس الأعلى للدولة السيد الكوري ولد عبد المول المنحدر من الولايات الشمالية وزيرا للإعلام خلفا لمحمد ولد عبد الرحمن ولد أمين الذي نقل إلى حيث كان ولد عبد المولى (وزير مستشار برئاسة المجلس الأعلى للدولة). و يرى بعض المحللين فى التعديل المحدود والذى يعتبر أول تعديل وزاري في حكومة مولاي ولد محمد لغظف التي شكلت بعد انقلاب السادس من اغسطس 2008 يأتى بعد ورود تسريبات عن انزعاج الجنرال ولد عبد العزيز شخصيا من القدرة المتنامية للأصوات المناوئة للإنقلاب عبر مواقع الأنترنت الإخبارية والصحف المحلية التى استطاعت جبهة إعادة الديمقراطية ان تستغلها من خلال مدها على مدار الساعة بمادة إعلامية تخدم برنامجها السياسي ، دون ان ان تستطيع وزارة ولد امين تقديم بديل إعلامي ناجح حسب ما أفاد المصدر .

يذكر وطبقا لمصادر عليمة حصل عليها “أنباء” فإن أعضاء فى المجلس العسكري قاموا مؤخرا بتشجيع بعض مناصريهم على إطلاق مواقع الكترونية وصحف فى مواجهة المواقع الإخبارية التى يعتبرونها مشوشة ومضللة للرأي العام ومعادية للإنقلاب !! غير أن تلك التجربة كما يبدو ماتت فى المهد بحيث أن تلك المواقع والصحف لم تستطع استقطاب القراء والمتصفحين وظلت باهتة لا يحفل بها أحد ، مقارنة مع الإعلام المستقل الذي حافظ رغم العوائق والمثبطات على استقطاب آلاف المتصفحين يوميا سواء على الأنترنت أو عبر الصحف .

هذا الوضع أو هذا الفشل كما قد يحلو للبعض تسميته ربما كان وراء التعجيل بازاحة محمد ولد امين الذى يرى البعض فى موقع والده داخل حزب تكتل وعلاقته بالسيد أحمد ولد داداه منغصات أخرى تزعج العسكريين فى هذه الظروف التى تستفحل فيها القطيعة مع حزب تكتل .