“أنباء” ينشر تفاصيل قصة الصحفيين المتهمين بالتحايل على الإنقلابيين

حصل موقع “أنباء “على تفاصيل قصة الصحفيين أو مايعرف هنا فى موريتانيا بصحافة البشمركة الذين غالبا ما يتسكعون أمام الوزارات والمؤسسات العامة ممارسين مختلف أنواع الإبتزاز ويدعون أنهم صحفيون يملكون سلطة القلم وأن لديهم جرائد يصدرونها متى شاء الله لهم ان يصدروها !! مجموعة من هذا الصنف الذى أصبح ظاهرة تسيئ كثيرا إلى الصحافة الموريتانية الجادة حقيقة ، وقعوا مساء الأربعاء في ورطة قد لايخرجون منها بسهولة .

وحسب مصادر عليمة حصل عليها “أنباء” تقدم هؤلاء الصحفيون “البشمركة” منذ أيام إلى الأمانة الدائمة للمجلس الأعلى للدولة على أنهم يمثلون الصحافة الموريتانية المستقلة الداعمة لانقلاب السادس من أغشت 2008 وعرضوا على المجلس العسكري مشروعا دعائيا تصل تكلفته إلى مليون ومئتان وثمانون ألف (1280000أوقية ) بعد ان قدروا تكاليف إقامتهم فى كل ولاية من ولايات الوطن سيزورونها من أجل تلميع صورة المجلس الأعلى للدولة بمبلغ (80000 أوقية) .

العرض الذى قدم إلى الأمانة العامة للمجلس الأعلى منذ عدة أيام تحت عنوان : مقترح دعاية مقدم من طرف “تكتل الصحفيين المستقلين الداعمين للمجلس الأعلى للدولة ” ويحمل شعارا لهذا التكتل صورة الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، لم تعطه الأمانة الدائمة على ما ظهر أي اهتمام يذكر ، وكما يبدو شعر أصحاب المقترح باهمال العسكريين لهم وعدم اكتراث المجلس بتكتلهم !!، مادفع بهم صبيحة يوم الأربعاء إلى اعتماد مشروع مغاير تماما للمشروع الأول يعتمد على إصدار سلسلة من المنشورات الناقمة على ما أسموها البطانة السيئة للمجلس العسكري وبالذات الأمين الدائم ومستشارته الإعلامية ومعاونيه المقربين الذين نعتهم المنشور الأول من السلسلة التى وعدوا بمواصلة إصدارها تباعا فى حال لم تلب مطالبهم ، بشتى أنواع النعوت والأوصاف .

بعد وصول المنشور المذكور و الذى وقع باسم تكتل جديد يدعى هذه المرة ” تكتل الصحفيين الموريتانيين المدافعين عن البيئة ” ، وتم توزيعه على مكاتب الأمانة الدائمة للمجلس الأعلى حضر فردان من الجماعة المذكورة كما يبدو لاستطلاع تأثير المنشور ! ، فيسران حين أبلغهما أحد العاملين هناك أن المجلس العسكري صادق على مقترحهم وكلف أحدا بالذهاب إلى الخزينة العامة لاحضار المبلغ المطلوب وما عليهم إلا الإنتظار !!.

ساعات من الإنتظار الطويل وإذا بالشرطة تحضر ومعها أمر بالقاء القبض عليهم بتهمة التقمص والتحايل والإبتزاز ضد من ؟ ضد المجلس الأعلى للدولة !!.

يذكر أن المتهمين يوجدون حاليا فى مفوضية لكصر رقم 2 بالعاصمة انواكشوط .

موقع “أنباء” يعتذر عن عدم التصريح بالأسماء ويحتفظ بها فى الإرشيف غير المنشور ، نظرا لسياسة الموقع التحريرية التى تنظر إلى خصوصية المجتمع الموريتاني الذى يحكمه الطابع التواصلي حيث يتعدى الأثر السلبي المتهم نحو أطراف أخرى قد تكون بريئة ، بالإضافة طبعا إلى أن العدالة لم تقل بعد كلمة الأخيرة والتحقيق لايزال فى بدايته .