بوادر فشل الوساطة الليبية و قطيعة بين الجناح المدنى الداعم للإنقلاب والمجلس العسكري
حصل موقع “أنباء” على معلوات من مصادر ديبلوماسية متابعة باهتمام لما تم ويتم من محادثات فى الجماهرية بين القيادة فى ليبيا وأطراف فاعلة فى الأزمة السياسية القائمة فى موريتانيا بعد الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب بصورة ديمقراطية فى السادس من أغشت 2008 .
وحسب تلك المصادر فإن العقيد الليبي لم يحصل فى ما يتعلق بموضوع الأزمة السياسية الموريتانية ، على أي تنازل من الجنرال محمد ولد عبد العزيز فى اللقاء الذى جمعهما فى مصراتة( 220 كلم شرق طرابلس ).
يؤكد معلومات المصدر الديبلوماسي تلك ، ماذهب إليه بعض المحللين لحديث الجنرال عزيز غداة الإجتماع المذكور مع أفراد من الجالية الموريتانية المقيمة فى ليبيا ، حيث هاجم ولد عبد العزيز وبعد يوم واحد من لقاء القذافي وحتى قبل ان يغادر التراب الليبي ، هاجم وبشراسة شديدة ذات الأطراف التى كان يعتقد أن الزعيم الليبي دعا ولد عبد العزيز للتصالح معها !! ، الجنرال حسب اولئك المحللين اختار التوقيت والمكان بعناية بالغة وذلك لايصال رسالة واضحة للرئيس المخلوع وجبهة إعادة الديمقراطية ، أن ليبيا بثقلها المادي والديبلوماسي لن تستطيع ثنيه عن تجسيد المنطلقات السياسية التى وحسب رأيه الدافع للإنقلاب : جئت” للجم اقلية كانت تسير البلد منذ عهد الاستقلال من اجل تحقيق مصالحها الشخصية ومآربها الذاتية”.
ولد عبد العزيز حسب المحللين لم يترك الفرصة لتأويل نو ع وشكل التنازلات التى قدمها للقذافي حين تعرض فى حديثه مع أفراد الجالية لقرارالمجلس العسكري السماح للموريتانيين فى الخارج المشاركة فى انتخابات 6 يونيو القادم ، ليؤكد ان لاتغيير حصل أو سيحصل فيما يتعلق بتلك الإنتخابات ، وساخرا فى نفس الخطاب من الذين يتحدثون عن أن عقوبات فرضت أو ستفرض على موريتانيا قائلا ، أنه لا وجود لعقوبات خارج مخيلة اولئك الذين يتحدثون عنها .
سفر ولد عبد العزيز إلى طرابلس واختياره لمن يرافقه وقبله تكليف وفد من حكومته بتقديم مبادرة لم يطلع عليها أحدا من مناصريه المدنيين بمن فيهم النواب وقادة الأحزاب الداعمين له ، أزعج كثيرا اولئك الأنصار وحسب مصادر عليمة حصل عليها موقع “أنباء” فإن الجناح المدنى الذى شوهد يتحرك مع بداية انقلاب السادس أغشت يتحرك بنشاط وكأنه شريك فعلي فيما حدث ويحدث ، بدا اليوم معزولا ومهمشا لا يشرك فى أي قرار يتخذه المجلس العسكري حول الأزمة السياسية الحالية ولا يسمع له رأي فيها ، وهو ما حدا ببعضهم إلى دق ناقوس الخطر ، ويخشى الجناح المدني للإنقلابيين ان يكون كبش فداء قد يقدمه المجلس العسكري مقدمة فى أي تنازل للجبهة وولد الشيخ عبد الله ، ويحملهم النتائج السلبية فى كل ما حدث !!.