أخبار

هل يقضي الثالوث (القذافي ،عزيز، منت البخاري) على أحلام الجبهة ؟

علم موقع “أنباء” من مصادر غاية فى الخصوصية ، أن السيدة الأولى السابقة خت منت البخاري قد تقرر الخروج عن صمتها قريبا من خلال تقديمها مقترحات سياسية ربما تكون مقبولة لدى العسكريين ، مقترحات منت البخاري وحسب المصدر والتى تم إعدادها بين عميل مشترك للإنقلابيين والعقيد الليبي مع منت البخاري ، ربما تحدث شرخا كبيرا فى علاقة جبهة الدفاع عن الديمقراطية والرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذى يقول المصدر إن السيدة القوية تستطيع إقناعه بقبول المقترحات التى وافقت عليها بسهولة ان هي أرادت !! .

المبادرة التى رفض المصدر تقديم أي تفاصيل عنها ، غير أنها من صفحتين الأولى سيتم الإعلان عنها على أنها تعديلات هامة فى المبادرة التى سبق وان تقدم بها الرئيس المخلوع دون ان يبين نوع أوشكل تلك التعديلات ، الصفحة الثانية ستبقى سرية ولن يعلن عنها وهي بالتأكيد تعطي بعض الضمانات الأساسية للرئيس المخلوع وعائلته تحفظ لهما أكبر قدر من الكرامة كعائلة أول رئيس منتخب بصورة ديمقراطية فى موريتانيا ، وتلغي كافة إجراءات المتابعة والملاحقة القانونية التى كان الإنقلابيون قد رتبوا بعضها مباشرة بعد الإطاحة بالنظام المنتخب فى السادس من أغشت 2008 .

وكانت شبكة “محيط” الإخبارية الدولية نشرت اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني ، أن جهات سياسية فى نواكشوط سربت” أنباء عن خلاف بين قادة أحزاب الجبهة المناوئة للإنقلاب بخصوص سقف التنازلات التي يجب تقديمها، وقالت هذه الجهات إن رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير، الذي يتولى رئاسة حزب التحالف الشعبي التقدمي رأى ضرورة الذهاب إلى الحوار من دون شروط تعجيزية فيما أصر بقية قادة الجبهة على التمسك بنفس الشروط السابقة التي على رأسها عودة الرئيس المعزول للسلطة”.

صح الخلاف بين قادة الجبهة وعائلة الرئيس المخلوع مع وجود تحرك للسيدة القوية منت البخاري أياما قليلة قبل وصول العقيد الليبي معمر القذافي أو أثناء وجوده فى موريتانيا ، الذى أكد أكثر من مصدر أنه سيستخدم إبان مقامه فى بلاد شنقيط كل وسائل الضغط المادي والديبلوماسي الذى قد يشرك فيه رؤساء أفارقة تمت دعوتهم بالفعل لحضور صلاة العيد فى موريتانيا ولهم بعض التأثير على الرئيس المخلوع وعائلته أمثال عبد الله واد .

صحت تلك الأنباء أم لم تصح فإن بعض المحللين ينظر فى عدم سفر ولد الشيخ عبد الله إلى طرابلس بغض النظر عن الأسباب والمبررات ، وعدم إرسال ليبيا طائرة خاصة تنقل وفد الجبهة إلى الجماهرية كما فعلت مع الجنرال عزيز ، حيث من المقرر ان يسافر وفد الدفاع عن الديمقراطية الليلة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية فى رحلة تجارية عادية غير مباشرة رغم ما تسرب من أنباء ظهر اليوم من أن الوفد لن يسافر إلا بصحبة ولد حميد الذى طالبته المفتشية العامة منذ أسبوع باعادة مبلغ 102 مليون أوقية اختفت فترة وجوده فى إحدى الوزارات ، مؤشرات من وجهة نظر البعض كافية للتأكيد أن القيادة الليبية لاتنظر إلى الجبهة كطرف فاعل ومهم فى حل الأزمة ، فهل تصح رواية أن الليبيين يلعبون من تحت الطاولة ويعملون على أن أسهل طريق إلى قلب ولد الشيخ عبدالله وإقناعه بالتخلي عن طلب العودة إلى الحكم سيكون أقصر لو تم من خلال إرضاء زوجته بعيدا عن الجبهة التى تتنازعها الإختلافات الإيديولوجية ؟.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button