أخبار

الموريتانيون فى” بيساو” يستنجدون المجلس الأعلى بعد اغتيال رئيس البلاد

تلقى موقع “أنباء” صباح اليوم الإثنين نداء استغاثة موجه إلى رئاسة المجلس الأعلى للدولة الحاكم فى موريتانيا ، من الجالية الموريتانية المقيمة فى غينيا بيساو تطالبه فيها العمل على حمايتهم من ما قد تصل إليه الأحداث الدائرة فى غينيا حاليا من تدهور حيث المعارك تدور فى أغلب أحياء العاصمة .

وكانت تقارير من الميدان قد أكدت فجر اليوم أن رئيس غينيا بيساو جواو برناردو فييرا لقي حتفه على ايدي جنود، وذلك بعد ساعات من ورود أنباء عن مقتل رئيس اركان جيش غينيا بيساو في هجوم استهدف مقر قيادة الجيش في العاصمة بيساو.

وتقول التقارير إن رئيس الاركان الجنرال باتيستا تاجمي نا واي قتل اثر انفجار دمر جزءا من مبنى قيادة الجيش في وقت متأخر من يوم الاحد.

وقد اصيب في الانفجار خمسة اشخاص آخرين على الاقل.

وقد سمع دوي انفجارات واطلاق نار في العاصمة بيساو صباح الاثنين.

يذكر ان جمهورية غينيا بيساو الواقعة في غرب القارة الافريقية تعتبر من اكثر بلدان العالم فقرا، ولها تاريخ حافل بالانقلابات العسكرية.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المقدم بوام نهانمتشيو وهو احد مساعدي رئيس الاركان قوله إن الجنرال نا واي كان في مكتبه عند وقوع الانفجار.

وقال المقدم نهانمتشيو: “لقد اصيب رئيس الاركان اصابة بالغة توفي اثرها. ان هذه لخسارة بالغة لنا جميعا.”

وقد اجبر الجيش محطتي اذاعة مستقلتين في العاصمة على ايقاف بثهما في اعقاب الهجوم الذي تعرض له المقر.

وقال صموئيل فرنانديس الناطق العسكري للصحفيين العاملين في واحدة من الاذاعتين: “لضمان سلامة الصحفيين، عليكم اغلاق الاذاعة والتوقف عن البث. ان ذلك من اجل سلامتكم، فسوف نتعقب الجناة ونقتص منهم.”

ولم تتضح بعد هوية الجهة التي تقف وراء الهجوم، الا ان ما يؤكد ه المراسلون الغربيون أن وضع البلاد حرج للغاية .

ففي شهر نوفمبر الماضي، تمكن الرئيس جواو برناردو فييرا من النجاة من هجوم بالاسلحة النارية تعرض له مسكنه قام به جنود متمردون في سياق عملية انقلابية فاشلة.

وقد شكل الرئيس اثر ذلك الهجوم ميليشيا خاصة لحمايته.

الا ان هذه الميليشيا اتهمت في شهر يناير الماضي بمحاولة اغتيال رئيس الاركان، وتم حلها آنئذ.

يذكر ان الجنرال نا واي كان احد اعضاء المجموعة العسكرية التي اطاحت بالرئيس فييرا في انقلاب عسكري في تسعينيات القرن الماضي، وقد كان من اشد منتقدي الرئيس بعد اعادة انتخابه في عام 2005.

وقد ابتليت غينيا بيساو بالانقلابات العسكرية والاضطرابات السياسية منذ نالت استقلالها عن البرتغال عام 1974.

ويقول أحد المراسلين أن فييرا ، شأنه في ذلك شأن اسلافه من الرؤساء – اعتمد على الجيش ليتمكن من الاستمرار في السلطة، الا ان الخلافات الشخصية عقدت العلاقة بين الطرفين.

كما ساهمت تجارة المخدرات في زعزعة الاستقرار في غينيا بيساو، التي تعتبر معبرا رئيسيا لمخدر الكوكايين الذي يتم تهريبه من امريكا الجنوبية الى اوروبا عن طريق هذا البلد الافريقي الفقير.

و وتؤكد بعض المعلومات الواردة من هناك أن عددا من كبار ضباط الجيش متورطون في تجارة المخدرات.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button