أخبار

الجبهة تستنكر تصريحات القذافي وتصفه بالمنحاز للعسكريين (نص البيان)

رفضت جبهة الدفاع عن الديمقراطية فى موريتانيا بشدة تصريحات العقيد الليبي معمر القذافي فى نواكشوط أمس ، وقالت الجبهة فى بيان تلقي موقع “أنباء” نسخة منه إنها ترفض ما تضمنه الخطاب المذكور من مساس بتاريخ موريتانيا ، كما ترفض محاولات الوسطاء الليبيين فرض سياسية الأمر الواقع منهجا لحل الأزمة رغم ذلك وحسب البيان تلتزم الجبهة بمقررات الإتحاد الافريقي حول الأزمة .

وعاد البيان فى نقطته الأخيرة ليؤكد استنكار الجبهة ، تصريحات القذافي مساء أمس والتى وصفها البيان بالمنحازة لأجندة العسكريين ، وهذا نص البيان كما وصل إلى موقع “أنباء” :

ا

لجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية

بيان صحفي

لقد كانت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية،القوى الوطنية الأولى التي رحبت بدعوة مجموعة الاتصال الدولية إلى تنظيم حوار بين الفرقاء بحثا عن حل دستوري توافقي للأزمة التي دخلتها البلاد منذ الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في السادس من أغسطس 2008.
وكانت الجبهة في طليعة المرحبين بوساطة الإتحاد الإفريقي التي كلف بها القائد معمر القذافي، حيث عبرت في البيان الصادر بتاريخ 06-03-2009 عن كامل استعدادها لإنجاح المهمة بما ينسجم مع الدستور الموريتاني ويتطابق مع نصوص الإتحاد الإفريقي وتوصيات مجموعة الاتصال الدولية.

فقد التقت الجبهة خلال اليومين الماضيين مع الوفد الليبي، وعبرت خلال تلك اللقاءات عن رغبتها واستعدادها للمساهمة في البحث عن حل دستوري، وقدمت مقترحات عملية تراها ضرورية لتهيئة أجواء حوار جدي، وانتهت تلك اللقاءات بلقاء مغلق مع الرئيس الدوري نفسه بحضرة ممثلين عن مختلف الأطراف، وعبر قادة الجبهة خلال اللقاء عن رفضهم لمقترحات ” الأمر الواقع” التي ظهر أن المشرفين على الوساطة ارتهنوا لها، وباتوا يحاولون بشتى السبل استدراج الجبهة للقبول بها، انقلابا على مواقفها الصارمة من اختطاف موريتانيا من قبل زمرة انقلابية لا ترى غير مصالحها الضيقة والأنانية.

وقد جاءت القطرة التي أفاضت الكأس حين بدأ القائد القذافي يتحدث بلغة غير لائقة عن تاريخ موريتانيا وحاضرها بما يمس من كرامة البلد وسيادته، ليختم حديثه بمواقف شديدة الوضوح في تعارضها مع مبادئ الإتحاد الإفريقي، و مبادئ النظام الديمقراطي وآلياته، وكذا مع المنتظر منه كوسيط، وهو ما تصدت له الجبهة من خلال رئيس الجمعية الوطنية وبقية قادة الجبهة في خطوة الانسحاب المشرف من قاعة يعرض فيها بتاريخ موريتانيا وحاضرها وتتم فيها مباركة الانقلابات علنا من قبل رئيس الاتحاد الإفريقي.

إن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية نظرا لكل ما سبق، وتعبيرا عن تعلقها بقيمها الديمقراطية يهمها أن تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :

1 – رفضها المساس بتاريخ موريتانيا وحاضرها، وجعل مستقبلها مختبرا للتجارب.

2 – رفضها الانطلاق من الأمر الواقع للبحث عن مخرج من الأزمة وتمسكها بمواقفها الثابتة من الانقلاب، فلا حل إلا باستعادة الشرعية الدستورية، ممثلة في الرئيس المنتخب السيد سيد محمد ولد الشيخ عبد الله.

3 – تمسكها بنظم وبيانات الاتحاد الإفريقي وتوصيات ومواقف المجموعة الدولية المجمعة على ضرورة إفشال الانقلاب ، خدمة للمصالح العليا للقارة، وللاستقرار والسلم الدوليين.

4 – اعتبارها تصريحات القذافي المنحازة لأجندة المجموعة العسكرية إخلالا جوهريا بدور الوسيط وخروجا على توصيات المجموعة الدولية، وهي تجدد بالمناسبة انفتاحها على أي حوار جدي ،ينسجم مع نظم ولوائح الإتحاد الإفريقي و بيانات المجموعة الدولية، وخاصة بيان أديس أبابا الصادر في الواحد والعشرين نوفمبر الماضي .
نواكشوط 11 مارس 2009

اللجنة الإعلامية

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button