بعد خطابه في اكجوجت .. ولد عبد العزيز في جولة داخلية

من المتوقع أن يبدأ رئيس المجلس الأعلى للدولة خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة تقوده إلي ولايات لبراكنة ولعصابة وكوركل حيث توجد المنطقة الأكثر فقرا في موريتانيا .
وتعتبر هذه الزيارة السادسة من نوعها لرئيس المجلس الأعلي للدولة داخل البلد منذ توليه للحكم إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في السادس أوت الماضي .

وتهدف هذه الزيارة حسب بعض المصادر الرسمية إلي الإشراف علي تدشين بعض المشاريع التنموية لفائدة السكان الأكثر إحتياجا في مايصطلح على تسميته ب” مثلث الفقر في موريتانيا “.

لكن بعض المراقبين لايستبعد أن تستغل هذه الزيارة للتنسيق بين قيادات المجموعات المحلية في المنطقة إستعدادا للحملة الإنتخابية المزمع تنظيمها في يونيو المقبل ،والتي ينوي ولد عبد العزيز – حسب مصادر مطلعة – خوضها .

وتأتي هذه الزيارة بعد ايام قليلة من زيارة قام بها الجنرال عزيز لولاية اينشيري حيث ألقي خطابا جماهيريا شن فيه هجوما حادا على مناوئيه ، وتعتبر بعض التحليلات أن الأطراف المعنية بالنقد في خطاب الجنرال في اكجوجت تتمثل اساسا في اليساريين المنضويين تحت لواء الجبهة دون باقي فصائلها واحزابها ، بالإضافة إلي الماضي التسييري لرئيس المجلس العسكري إبان المرحلة الإنتقالية 2005-2007 العقيد اعلي ولد محمد فال . كما خصص رئيس المجلس الأعلي للدولة في خطابه هذا فقرة للتنديد بما وصفها بالمسلكيات المشينة للصحافة المكتوبة في موريتانيا في سابقة هي الأولي من نوعها .