السفير الموريتاني عبد الرحيم ولد حضرمي يرفض بيان الامم المتحدة
الامم المتحدة (رويترز) – أدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء الانقلاب الذي اطاح بالرئيس المنتخب لموريتانيا لكن سفير البلاد قال ان الشعب يساند هذا التحرك العسكري.
وكان جنود احتجزوا الرئيس سيدي محمد ولد شيخ عبد الله في قصره في السادس من أغسطس اب بعد أن عزل ضباطا كبارا في الجيش أثناء أزمة سياسية.
وقال بيان مجلس الامن “يطالب المجلس باطلاق سراح الرئيس سيدي محمد ولد شيخ عبد الله فورا واعادة المؤسسات الشرعية الدستورية والديمقراطية على الفور.”
وكان عبد الله فاز العام الماضي في اول انتخابات حرة نزيهة تشهدها موريتانيا منذ الاستقلال عام 1960 ليتولى الحكم من حكومة عسكرية اطاحت بالرئيس معاوية ولد سيد أحمد طايع في انقلاب ابيض عام 2005 .
وأدان بيان مجلس الامن ايضا أفعال مجلس الدولة “ولاسيما تحركه للاستيلاء على سلطات الرئاسة”.
وردا على بيان المجلس قال السفير الموريتاني عبد الرحيم ولد حضرمي في نبرة تحد ان عبد الله “كان قد اصبح رهينة بطانة سياسية نأت به عن مهمته العليا.”
وقال حضرمي ان “التغيير التصحيحي” الذي وقع في السادس من أغسطس اب يلقى تأييدا واسعا من قبل برلمان موريتانيا ورؤساء البلديات والشعب.
وكان الانقلاب قوبل بإدانة من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
وقال حضرمي ان هذا التحرك “لا يمكن وصفه بانه انقلاب لان كل مؤسسات الجمهورية تعمل كالمعتاد والحريات الاساسية محفوظة.” واضاف ان البلاد “لم ترتد عن الديمقراطية.”
ودعا الحضرمي مجلس الامن الى التعرف بنفسه على نحو افضل على الاوضاع في موريتانيا ليتفهم اسباب هذا “التغيير التصحيحي” الذي حدث.