وفاة الوزير الأول المغربي الذى كشف مؤخرا أن بلاده فكرت جديا باجتياح موريتانيا

أعلنت الجمعة مصادر إعلامية وطبية فرنسية وفاة الوزير الأول المغربي الأسبق ( ما بين 1994 و1998 ) عبد اللطيف الفيلالي، في مستشفى أنطوان بيسلير فى باريس عن عمر يناهز 81 عاما.

ويأتي رحيل الفيلالي بعد أشهر قليلة من إصداره لمذركراته “المغرب والعالم العربي” التى كشف فيهاعن معطيات كثيرة منها أن المغرب كان يفكر جديا في احتلال موريتانيا بعد الاستقلال، حيث أوضح على هامش تقديم مذكراته تلك ، أن موقف زعيم حزب الإستقلال الراحل عباس الفاسي الذي يعتبر موريتانيا أرضا مغربية، كان موقف “كل المغاربة”. وأضاف فى الكتاب الذي نفدت طبعته الأولى الشهر الماضي من الأسواق المغربية بعد فترة قصيرة من عرضها ، “علال الفاسي كان على حق، فموريتانيا مغربية، والمغرب كان يفكر في احتلالها”، وأكد أن “غياب الإمكانيات” العسكرية و”عدم قدرته على مواجهة فرنسا” كانا السببين الرئيسين في التراجع عن فكرة الاحتلال. واستحضر الفيلالي أيام الحسن الثاني، التاريخ للتأكيد على مغربية موريتانيا، إذ ذكر بأن الدول التي حكمت المغرب على مر التاريخ، كانت تنحدر من تلك المنطقة.

و في معرض حديثه فى تلك المذكرات عن التيارات السياسية الداعمة للوحدة فى الوطن العربي أوضح رجل الدولة لما يزيد عن 45 سنة، أن ما يسمى بالعالم العربي “لا علاقة له بالواقع”، موضحا وجود تباين كبير في علاقة هذه الشعوب بالدين، كما أدان ما سماه “الصمت العربي” في قضايا كبرى. كما انتقد الراحل الفيلالي بشدة الجامعة العربية، وقال إنها “مصيبة”، وأنها منذ أنشئت لم تقم بأي شيء لصالح التكتل العربي.

يذكر أن الوزير الأول الراحل تربطه أكثر من علاقة بالبلاط الملكي المغربي أولها علاقة المصاهرة ، فابنه فؤاد الفيلالي كان متزوجا من البنت الكبرى لملك المغرب الراحل الحسن الثاني الأميرة للا مريم، ولهما ولدان الأميرة للا سكينة ومولاي إدريس بالإضافة لعلاقته الشخصية الحميمة مع الملك الحسن التى مكنته من الإطلاع على أكثر الخفايا السرية القابعة فى القصر وهو ما جعل المهتمين بخبايا تاريخ المغرب الحديث يقبلون بنهم على اقتناء مذكراته.