موريتانيا وموجة التراخيص للأحزاب السياسية وسيل إطلاق المواقع الإلكترونية !
لايزال استغراب بعض السياسيين فى موريتانيا قائما حول دوافع القيادة العسكرية الحاكمة فى موريتانيا حاليا ، الترخيص لدفعة كبيرة من الأحزاب السياسية ، وما سبق ذلك من إطلاق عشرات المواقع الإلكترونية المغردة خارج سرب الإحتراف والمهنية الإعلامية ، أسبوعين فقط قبل التاريخ المفترض لتقديم الجنرال محمد ولد عبد العزيز استقالته فى إطار التمهيد لترشحه فى الإنتخابات الرئاسية التى قرر لها ان تكون فى السادس يونيو القادم ، ورغم وجود وجوه سياسية وإعلامية بارزة فى هرم الأحزاب التى تم الترخيص لها نهاية الأسبوع الماضي أمثال السياسي المعروف لوليد ولد ولد وداد ، والوزير السابق محمد المختار ولد الزامل والاعلامي البارز مؤسس صحيفة “اشطاري” ذائعة ة الصيت عبد الباقي ولد محمد (الصورة )، وغيرهم من الوجوه المعروفة والمغمورة فى نفس الوقت ، فإن أغلب المحللين السياسيين يرى أن هذه الموجة من المواقع الإلكترونية و الترخيص لهذا العدد من الأحزاب ، فى ظل الظروف السياسية المتأزمة وفى هذا التوقيت بالذات ربما يأتي بهدف إغراق الساحة السياسية وتعويمها بسيل من المواقع والأحزاب حتى لا تستطيع جهة تدعي الحياد والموضوعية لا تقبل الإنصياع الأعمي فى تأييد أجندة سياسية بعينها ، الهيمنة فى توجيه الرأي العام أو اكتساح جزء كبير من الساحة فى وقت يشتغل فيه الجميع على إعادة الشرعية ، كل على طريقته ! .
