الرئيس المالي ، يحذر من انقلاب أمني يمتد حتى حدود موريتانيا
تطرق الرئيس المالي أمادو توماني توري، خلال الندوة الصحفية التى عقدها أثناء زيارته لبروكسل الخميس الماضي، ، الى الوضع الأمني بمنطقة بلاده المحاذية لموريتانيا ، وعبر عن انشغاله لعمليات الخطف والتهريب وعجز أجهزة الأمن عن تطويق هذا النشاط، ونقلت وكالة رويترز عنه قوله “أننا نشعر بالحرج بسبب انعدام الأمن المتزايد في منطقة شريط الساحل الممتد من موريتانيا الى دارفور”، واعترف أن “الوضع في منطقة الساحل أصبح حساسا جدا، بدأ الأمر بقطاع الطرق والآن يشمل تهريب البشر وتجارة السلاح واليوم اختطاف رهائن ومخدرات .
وكشف الرئيس المالي لأول مرة أن الرهائن الغربيين الذين يحتجزهم التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية للدعوة و القتال” تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) “يوجدون في صحة جيدة”.
ونسبت إليه وكالة أنباء “رويترز” خلال المؤتمر الصحفي المذكور”علمت قبل أن أغادر باماكو، أن الرهائن جميعهم بخير” – دون تفاصيل أخرى-، واكتفى بالقول أنه لا يستطيع الخوض في هذه المسألة “لأسباب تتعلق بسرية المعلومات”، لكنه أشار الى أنه “سيكون بمقدوره الإدلاء بمعلومات محددة قريبا”.
وأضافت “رويترز” أن أمادو توماني توري، ألمح الى وجود اتصالات وعمل يجرى للإفراج عن الرهائن مع الخاطفين عندما قال “نعمل ميدانيا لتحرير هؤلاء الرجال والنساء حتى يتمكنوا من العودة الى أسرهم”، وعبر عن أمله في الإفراج عنهم قريبا “آمل أن يكون هذا في غضون أيام وسوف أكون أكثر وضوحا وتحديدا”، وفي ذلك إشارة الى أن الأمور تسير في اتجاه ايجابي وأن هناك اتفاقا مبدئيا مع الخاطفين، حيث أكد الرئيس المالي “لست متشائما على الإطلاق وأحب أن أكون متفائلا” قبل أن يضيف “الجميع بخير اللحظة وفي الأيام المقبلة والأسابيع المقبلة”، ويستبعد من تصريحاته أي تدخل عسكري لـ”تحرير” الرهائن.
وتؤكد تصريحات الرئيس المالي أمادو توماني توري، برأي مراقبين، أنه يتوفر على معلومات حول نتائج المفاوضات الجارية بين السلطات والخاطفين الذين ينتمون الى التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية” التي تبنت العملية في بيانات سابقة قبل التزام الصمت لمدة تجاوزت 3 أشهر لعدم التشويش على سير المفاوضات التي تجرى في “سرية”، خاصة وأن المطلب الرئيسي يبقى ماديا يتمثل في فدية تجهل قيمتها إضافة إلى أنه من بين الرهائن أربعة سياح من بريطانيا وألمانيا ودبلوماسيان كنديان، أحدهما ممثل خاص للأمم المتحدة اختطفوا في النيجر في ديسمبر 2008.



