أخبار

إستقالات جماعية وصيف ساخن يهدد تماسك حزب “تكتل”

أصبح من شبه المؤكد أن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ديمقراطيا قد بدأت تلقى بظلالها على تماسك حزب “التكتل” (أكبر أحزاب المعارضة التقليدية فى موريتانيا) الذى يتزعمه السيد أحمد ولد داداه .

فبعد انسحاب رئيس الجامعة، المنحدر من ولاية الحوض الشرقي، وبعد بوادر الانسحابات التي لاحت في صفوف مناضلي الحزب في ولاية العصابة، جاء الدور على ولاية الترارزة، المعقل الرئيسي للحزب ، حيث أصبح من المؤكد قرب إعلان انسحابات جماعية من أكبر التشكيلات الحزبية في البلاد.

“أنباء” حصل على معلومات تفيد بأن فاعلين محليين ومنتخبين من الوزن الثقيل على مستوى الولاية السادسة قد قرروا ترك الحزب، ففي اتصال هاتفي مع الدكتور الخامس ولد سيدي ولد محمد الحبيب، المحامي والأستاذ بجامعة نواكشوط، والمنتمي لما يعرف تقليديا بأسرة إمارة الترارزة، والذي دعم احمد ولد داداه منذ 1992، صرح بأنه قرر الاستقالة من الحزب وترك عضوية المكتب التنفيذي.

وبرر قراره هذا بما سماه “المواقف المتذبذة للحزب”.

ورفض الخامس تحديد وجهته السياسية الجديدة، معتبرا أن الوقت لا يزال مبكرا لتحديدها.

ويعتبر العارفون بالشأن السياسي المحلي على مستوى الترارزة أن استقالة الدكتور الخامس تعتبر أقوى ضربة تلقاها زعيم العارضة منذ خسارته الانتخابات الرئاسية 2007.

وفي سياق متصل قال قيادي بارز في التكتل – يتحفظ أنباء على اسمه – إن الحزب يتوقع في أي لحظة استقالات جماعية، وذكر منها النائب البرلماني عن كرمسين محمد ولد ابيليل، وكان حاميدو بابا، نائب رئيس الحزب، ومحمد ولد ببانا، نائب مقاطعة باركيول، ومجموعة من العمد في ولاية الترارزة من أبرزهم عمد اركيز وواد الناقة والمذرذرة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button