كاتبة الدولة الأمريكية السابقة” مدلين اولبرايت” فى نواكشوط
علم موقع “أنباء ” من مصادر مطلعة الإثنين أن كاتبة الدولة فى الولايات المتحدة الأمريكية السابقة “مادلين اولبرايت ” قد تصل قريبا إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط فى زيارة لم يعلن عنها سابقا ، تقول بعض المصادر أنها تأتى فى إطار سياسة الحكومة الديمقراطية فى البيت الأبيض ، فتح صفحة جديدة من التعاون مع دول المغرب العربي ، فيما تذهب مصادر أخرى إلى أن كاتبة الدولة السابقة ، التى تعتبر مهندسة العلاقات الموريتانية الإسرائيلية فى العام 1999 ربما تقدم عرضا سياسيا مغريا لانقلابيي نواكشوط ، يقضي ان تتخلى الولايات المتحدة الأمريكية عن مواقفها المتشددة ضد انقلاب السادس من أغشت 2008 مقابل الحصول على التزام من القادة الحاليين فى نواكشوط ، بإعادة النشاط إلى العلاقات التى تم تجميدها مع الدولة العبرية مباشرة بعد الإنتخابات الرئاسية القادمة ، والتى يفترض ان يفوز فيها مرشح يدعمه العسكريون .
وفى حال تمت زيارة “البرايت ” لموريتانيا رغم اسبعاد اغلب المحللين حدوثها على الأقل فى الوقت الراهن لما يمثله الموقف الأمريكي المعلن من تصلب اتجاه الإنقلابيين فى موريتانيا وما تبديه السفارة الأمريكية فى نواكشوط من دعم قوي لاعادة الشرعية التى تمثلها من وجهة نظرها عودة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبدالله ، فإنها فى نظر البعض تأتى استجابة لدعوة خبراء أمريكيين اعتبروا ، يوم الثلاثاء الماضي فى واشنطن، أنه يتعين على الولايات المتحدة إطلاق مبادرة جديدة تشجع إقامة اتحاد مغاربي “ديناميكي وفعال”، من خلال شراكات تهم مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيات.
وأشار هؤلاء الخبراء خلال تقديم تقرير خاص موجه إلى إدارة أوباما تحت عنوان “لماذا يكتسي المغرب العربي هذه الأهمية: تحديات، وفرص وخيارات من أجل انخراط فعال في شمال إفريقيا” أن نمو واستقرار المغرب العربي “لا يتأتيان إلا من خلال التعاون”•
وأكدو أنه على الولايات المتحدة، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي، العمل على حث دول المنطقة على الانخراط أكثر في شبكات التعاون، موضحين أن النمو والاستقرار “لا يتأتيان إلا من خلال التعاون”•
كما دعوا الى تعزيز الحوافز من خلال تجديد مفعول الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول شمال إفريقيا التي أطلقت لأول مرة خلال الولاية الأولى لكاتبة الدولة الأمريكية السابقة، مادلين أولبرايت سنة 1998، وحظيت حينئذ بترحيب المغرب والجزائر وتونس.