معاناة الاسرة الموريتانية في اسبانيا .. السياسة تدخل على الخط
في صمت دبلوماسي وإعلامي رسمي، تعيش الأسرة الموريتانية في اسبانيا مأساتها الناتجة أساسا عن اختلاف الثقافات، حيث زوجت الأسرة ابنتها الاسبانية الجنسية التي لم تبلغ بعد السن القانوني على الطريقة الموريتانية. فتحول الفرح إلى قاعات المحاكم الاسبانية في مدينة “كاديس”.
وفي أول رد فعل من سياسي من موريتاني، طالبت سهلة منت احمد زايد، رئيسة الحزب الموريتاني للإنماء “حواء”، السلطات الاسبانية بمراعاة “الفارق في التقاليد” وإطلاق سراح الأسرة الموريتانية التي لم ترتكب جريمة وإنما زوجت ابنتها على سنة الله ورسوله.
وأضافت منت احمد زايد، في اتصال هاتفي مع أنباء، أن هذه القضية التي شغلت الرأي العام الاسباني قد قوبلت بالتجاهل التام من طرف السلطات الموريتانية وهو ما يحب تلافيه من خلال تدخل السلطات الدبلوماسية لشرح موقف الأسرة التي تواجه حملة اعلامية كبيرة من طرف الصحف الاسبانية.
وذكرت أنها لا تريد التدخل في سير القضاء الاسباني، لكن هذه المعاناة يجب أن تتوقف، ويجب على الكل وضع الاختلاف في العادات والتقاليد في اعتباره.