أخبار

المجموعة المنسحبة عن حزب “حاتم” تشيد بمواقف ولد داداه وتقرر العمل معه

تأكدت مساء أمس المعلومات التى نشرها موقع “أنباء” منذ أيام ، حول قرار المجموعة السياسية (منسقية التوجه الوطني)التى انسحت فى وقت سابق من هذا العام عن حزب “حاتم” ، انضمامها لحزب “تكتل” الذي يقوده زعيم المعارضة الموريتانية السيد أحمد ولد داداه .

زعيم المعارضة الموريتانية ولد داداه ، تحدث فى الحفل الذي أقيم بالمناسبة فى دار الشباب القديمة بالعاصمة نواكشوط ، وهاجم بشدة ،قمع النساء والمواطنين العزل والشخصيات الاعتبارية، واعتبره عملا يناقض قيم الضباط المحترمين على حد وصفه .

السيد محمد الأمين ولد الو اعر أكد أن قرار مجموعته الإنضمام إلى “تكتل” جاء نتيجة جملة من العناصر تتطابق فيها وجهة نظرها من القضايا السياسية المطروحة فى البلاد ، مع وجهة نظر حزب “تكتل” وزعيمه السيد أحمد ولد داداه ، وهذا نص التصريح الصحفي الذى بين فيه المنتسبون إلى “تكتل” الأسباب التى التى دفعتهم إلى مثل هكذا قرار :

“وفاء منه لبيانيه المنشورين على التوالي بتاريخ 24 يناير و07 ابريل 2009 وبعد دراسة مختلف جوانب الأزمة السياسية الحالية التي يتخبط فيها البلد، ارتأى التوجه الوطني ان الوقت قد حان لتعزيز نضاله السياسي باتخاذ موقف نهائي مما يدور على المسرح السياسي الوطني.
ان بلدنا ـ موريتانياـ اصبح مهددا فى وجوده واستقلاله واستمراريته بفعل مغامرة الطغمة العسكرية المدفوعة بالتعطش للسلطة والمصممة على ارتهان مصير بلد بأكمله لتحقيق طموح شخصي متهور، ضاربة عرض الحائط بكافة قواعد اللعبة الديموقراطية، ان مسرحية الانتخابات التي تلوح في الافق بغية فرض احدى اسوا الديكتاتوريات التي عرفها البلد ستفضي الى نتائج ماساوية يعتبر الشعب الموريتاني الخاسر الاكبر فيها.فقدان المصداقية على الصعيد العالمي والعزلة الدولية والحصار و العقوبات الدولية قد اصبحت في حكم المؤكد.اما تاثيراتها السلبية من ارتفاع للاسعار اضافة الى افقار الدولة والمواطن وما يصاحب ذلك من اضطرابات اجتماعية وبطالة ستكون النتيجة الحتمية لبرنامج الافساد المذكور والذي طال المكتسبات التي يفترض ان تبقى مصانة وغير قابلة للتصرف.
فترسيخ مفهوم الدولة الريعية والمتاجرة بالقضايا الوطنية النبيلة لاغراض انتخابية والمساس بالحريات العامة التي بلغت حد الاعتداءات الجسدية في حق بعض الشخصيات الوطنية، اضافة الى السعي الحثيث لتفكيك الاحزاب السياسية والممارسات المقيتة الهادفة الى الابتزاز السياسي، كل هذه العوامل مجتمعة تشكل تجسيدا لارهاصات اولية لما يضمر لموريتانيا الغد.
ولم يعد ينطلي على احد ان الحكم الحالي انما هو استمرار للجانب السلبي لنظام منبوذ من قبل الشعب الموريتاني وسيقودنا حتما الى نفس النتائج ان لم تكن اسوا بحكم العلاقة السببية.
فالمصير المظلم الذي ينتظرنا تلخصه النكتة الشعبية “مكافاة السنجاب”(كرية مندريش)، المقدمة كبرنامج انتخابي من قبل الجنرال المترشح الذي هو نفسه صانع مشاكل البلد و مغذيها.
ان هذه الوضعية البالغة الخطورة تتطلب من القوى الوطنية الحية، اكثر من أي وقت مضى، المزيد من تضافر الجهود من اجل اغاثة الوطن المهدد وقطع الطريق امام هذه النزاعات التي تدفع بالبلد نحو اتون ديكتاتورية بغيضة عفا عليها الزمن.
ووعيا منا بالمخاطر الجمة المحدقة ببلدنا وبعد سلسلة مشاورات مع حزب تكتل القوى الديموقراطية افضت في النهاية الى تطابق في وجهات النظر حول مختلف القضايا الوطنية الراهنة، فان”التوجه الوطني” يعلن رسميا انضمامه لحزب تكتل القوى الديموقراطية والانخراط في صفوفه باعتباره الخيار الامثل لقيادة البلد الى بر الامان بمصالحته مع ذاته وبناء الدولة العصرية العادلة والحرة والمزدهرة التي يصبوا اليها شعبنا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button