ولد بولخير ل”الشرق الأوسط” : مازلنا مصرين للنزول إلى الشارع وإفشال الإنقلاب
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط ” الدولية التى صدرت فى لندن اليوم الأربعاء ، مقابلة قصيرة مع رئيس الجمعية الوطنية العضو البارز فى جبهة الدفاع عن الديمقراطية السيد مسعود ولد بولخير ، تناولت فى الأساس أهم أبعاد المشروع السياسي الذى تعتمد ه المعارضة فى موريتانيا لافشال الإنقلاب العسكري الذى أطاح بأول نظام منتخب بصورة ديمقراطية فى موريتانيا .
وحول سؤال الصحيفة لولد بولخير عن تلويح جبهته فى الآونة الأخيرة أنها قد تطلب من جمهورها النزول إلى الشارع فى وجه الإنتخابات التى قرر العسكريون فى نواكشوط من جانب واحد لها ان تتم فى السادس من يونيو 2009 وهل لا تزال جبهة الدفاع عن الديمقراطية مصرة على ذلك القرار ؟ ، أجاب رئيس الجمعية الوطنية :
– ما زلنا مصرين على النزول للشارع، مع أن التفسير الذي أعطي لنزولنا للشارع لم نقصده أصلا، وإن كنا لا نتهرب من أي تفسير له. النزول للشارع لمن أراد ممارسة الديمقراطية أمر طبيعي، فالمظاهرات السلمية والاحتجاجات حق دستوري، والانقلابيون لم يعلقوا الدستور، ونحن متمسكون بحقوقنا التي تمنح لنا حق الاحتجاج السلمي بما فيها النزول إلى الشارع و(تنظيم) المهرجانات والاعتصامات وسنستغل كافة حقوقنا المشروعة. هذا هو تفسيرنا للنزول إلى الشارع ولن يمنعنا منه أي شيء، وعلى من لا يريدنا أن ننزل للشارع أن يلبى دعوتنا، أو يقبل بالحوار معنا.
ولد بولخير خلال المقابلة حاول ان يفرق بين المبادرة الليبية والسينغالية وذلك فى معرض جوابه على سؤال الصحيفة له عن مدى صحة ما يقال أنه وافق على الاجتماع في داكار مع الطرف الآخر في إطار المبادرة السنغالية، وهل هناك فرق بين المبادرة الليبية والسنغالية ؟
– حقيقة هناك مبادرة سنغالية مع أننا نعتبر السنغال من أوائل الدول التي أيدت الانقلابيين، فالرئيس عبد الله واد هو أول رئيس صرح علنا أنه يدعم العسكريين في موريتانيا. وزيارة وزير خارجيتهم الأولى جاءت لجس نبض الفرقاء السياسيين ولمعرفة إمكانية القيام بحوار شامل بين الأطراف. قلنا للسنغاليين إنه ينبغي أولا أن نتيقن من حيادكم قبل الوساطة التي تزمعون القيام بها، حتى نتأكد من وجود وسيط نزيه. وبعد عودة وزير الخارجية السنغالي قال لنا لقد جئت بمبادرة تتضمن البدء بشبه حوار وطني وذلك بجمع الأطراف المعنية، في مكان لم يتم تحديده وإن كنت فهمت أن الرئيس السنغالي عبد الله واد كان ينوى زيارة موريتانيا صحبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى جان بينغ. تحفظت حينها على زيارته لموريتانيا خوفا من أن تكون نوعا من إعطاء الشرعية للانقلاب، ورفضنا الدخول في حوار من دون شروط واضحة أهمها إظهار صدق العسكريين في البحث عن حل للخروج من الأزمة، وإبداء حسن نياتهم اتجاهنا وذلك يتمثل في نقطيتين أولاهما تعليق المسطرة الأحادية التي تتضمن إجراء الانتخابات الرئاسية، والثانية إطلاق سراح السجناء السياسيين الذين نعتبرهم نحن سجناء رأي ممن يسميهم العسكريون بـ«المفسدين».
أما الليبيون فلم يأتوا بمبادرة أصلا بل تبنوا أجندة العسكر، وهو ما رفضناه بالطبع، وخلال لقائي مع القائد القذافي بعد انسحابنا من (الاجتماع الذي عقده في) قصر المؤتمرات، استدل الليبيون على حياد موقفهم بأنهم لم يأتوا بمبادرة لحل الأزمة، لكني قلت لهم أنتم لا تحتاجون لها بعد تبنيكم مبادرة العسكريين ولحد الساعة لم نلاحظ ما يدعونا إلى الدخول في حوار.




