أخبارأخبار عاجلة

أكبر حزب معارض في موريتانيا يتهم سياسة بلاده الخارجية بالإرتجالية والتخبط

أنباء انفو –  انتقد أكبر حزب موريتاني معارض (تكتل القوى الديمقراطية )  ما وصفها مغامرات النظام الحاكم في بلاده  وسياساته الفاقدة للحنكة والحكمة .

وحذر الحزب في بيان أصدره في سياق الردود الموريتانية علي تصريحات زعيم حزب الإستقلال المغربي(شباط) الأخيرة حول موريتانيا ، من الارتجال الذي لا يراعي مصالح البلد  وطموحاته منتقدا في الوقت ذاته ما تضمنته تلك التصريحات من تجاوزات خطيرة .

يذكر أن منتدي المعارضة الموريتاني أصدر هو الآخر بيانا  ، طالب فيه بالإرتقاء في مستوي العلاقات بين المغرب وموريتانيا بعيدا عن أسلوب المهاترات العقيمة .

نص البيان:

فاجأنا الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، السيد حميد شباط، بتصريح جاء فيه أن “حدود المغرب تمتد من سبتة إلى وادي السنيغال”، في إشارة واضحة إلى أن بلادنا جزء لا يتجزأ من الأراضي المغربية.

لقد أثارت هذه الخرجة الإعلامية، سخطا عارما لدى كافة مكونات الرأي العام الموريتاني، الذي رأى فيها عودة صريحة للخط السياسي التوسعي والعدواني الذي انتهجه حزب الاستقلال من بلادنا منذ حصولها على استقلالها الوطني، وهو الحظ الذي مُنيّ بفشل تاريخي ذريع، فقد أجمع الموريتانيون اليوم كما الأمس على رفضهم واستهجانهم لهذه المزاعم والأوهام، وما انطوت عليه من تطاول على سيادتنا الوطنية، التي لا مساومة فيها البتة.

ويأتي هذا التصريح في ظل توتر بالغ الحساسية، تعيش فيه بلادنا عزلة سياسية في المنطقة كلها، ومما لا شك فيه أن الارتجال والتذبذب في المواقف، وسياسة النعامة والارتماء في أحضان هذا الطرف اليوم، ثم في أحضان خصمه غدا دون تبصر، أفقدت بلادنا مصداقيتها واحترامها لدى الدول المجاورة والقوى الشقيقة والصديقة.

إن تكتل القوى الديمقراطية، في هذا الظرف بالغ الدقة:

  يدين بشدة تصريح حزب الاستقلال، ويستهجنه؛

  يدعو الرأي العام الوطني إلى الوقوف أمام ما يهدده من مخاطر جمة، ناجمة عن مغامرات النظام وسياساته الفاقدة للحنكة والحكمة المطلوبين؛

  يجدد تشبثه بسياسة خارجية مستقلة ومعتدلة، بعيدة عن الارتجال والأهواء، سياسة تراعي مصالح بلادنا وطموحها في أن تكون حلقة تواصل بين الأشقاء وقاطرة بناء للمغرب العربي، لا أن تكون ساحة تناحر واقتتال بين الأشقاء.

نواكشوط، 25 ربيع الأول 1438 – 25/12/2016 الدائرة الإعلامية للتكتل

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button